وختاماً نقول: أن الفارق بين "سر الربوبية" الذي تكرَّست العبارة عنه عند الباحثين في التصوف الإسلامي باعتبارها تعبيراً عن فلسفة "وحدة الوجود" وبين هذه الفلسفة، هو أن سر الربوبية لا يتحقق -أبداً- لمن يدَّعي معرفة سر الربوبية إلا بالإيمان بالإثنينية. بينما القائلون ب"وحدة الوجود" يِؤسِّسون فلسفتهم على إنكار الإثنينية.
ومن المعلوم أن الذين قسَّموا التصوف الإسلامي إلى تصوف "سُنِّي" وتصوف "فلسفي" أو "بدعي" يجعلون من القول ب"وحدة الوجود" (إنكار الإثنينية) عنواناً للتصوف الفلسفي، ويجعلون من ابن عربي رمزاً لتلك الفلسفة، ومن تصوفه نموذجاً لذلك التصوف.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 25/02/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - محمد حفيان
المصدر : متون Volume 9, Numéro 2, Pages 308-322