وحدة الإسلاميين "وحي" من السلطة

قال المحامي البارز مقران آيت العربي، الأحد، أن نجاح الأحزاب الإسلامية في عقد تحالفات وحدة بعد مرحلة انقسام، مرده "وحي" من جناح في السلطة تمهيدا لإشراكها في حكومة ما بعد الانتخابات.ونشر آيت العربي مساهمة على صفحته على موقع "فايسبوك"، بشأن الانتخابات التشريعية جاء فيها أن "الأحزاب الإسلامية ظهرت لديها فجأة رغبة الوحدة بعد الانقسام بسبب السلطة وإرادة المشاركة في الانتخابات بعد التنديد بالتزوير".وأضاف "إن هذه المساعي غير المنتظرة بين الإخوان، تدل في حد ذاتها، على أن جناحا في السلطة هو الذي أوحى لبعض قيادات الأحزاب الإسلامية بضرورة الذهاب بقوائم مشتركة للحصول على المرتبة الثانية بعد أحزاب الموالاة وإشراكها في الحكومة القادمة، وتكون قد حصلت على ضمانات بهذا الشأن".ودليل السيناتور السابق في طرحه هو "تصريحات رؤساء هذه الأحزاب باستعدادها للمشاركة في الحكومة، بشكل يدل على وجود صفقة بين قيادات هذه الأحزاب وجناح في السلطة" على حد تعبيره.ويشار إلى أن الأحزاب الإسلامية، أعلنت مؤخرا عن عقد تحالفين للوحدة والاندماج الأول جمع حزب العدالة والتنمية وحركتي النهضة والبناء الوطني، أما الثاني فيتعلق بانصهار جبهة التغيير في حركة مجتمع السلم.وينفي قادة هذه الأحزاب في كل مرة وجود "صفقة" مع السلطة ساهمت في عقد هذه التحالفات، وأن الأمر له علاقة بقانون الانتخابات الذي يقصي الأحزاب الجديدة وكذا الرغبة في توحيد أبناء هذا التيار لاستعادة مكانته في الساحة..