الجزائر


والي
أكد وزير الموارد المائية والبيئة، عبد القادر والي، أمس، بسطيف، أن مشروع التحويلات الكبرى للمياه نحو ولاية سطيف يحمل في طياته آفاقا اقتصادية واعدة بالنسبة للمنطقة.وصرح الوزير على هامش اليوم الثاني والأخير من زيارة العمل والتفقد التي قام بها إلى هذه الولاية لمعاينة مدى تقدم الأشغال بمشروع التحويلات الكبرى للمياه انطلاقا من ولايتي بجاية وجيجل إلى ولاية سطيف أن هذا المشروع بجزئيه التحويل الشرقي والتحويل الغربي يحمل آفاقا اقتصادية واعدة لهذه المنطقة خاصة في المجال الزراعي. وذكر السيد والي بالزيارة التي قام بها لهذا المشروع شهر يوليو الأخير والتي سجل حينها مشكلا عويصا بين سدي تابلوط (ولاية جيجل) وسد ذراع الديس (ولاية سطيف) على مستوى النفق الرابط بعين السبت ما دفع إلى إيجاد حل تقني. وأضاف أنه بالنظر إلى الأهمية الاجتماعية والاقتصادية لهذا المشروع المتمثلة في تزويد وتحسين تموين أكثر من 500 ألف نسمة بمنطقة العلمة بمياه الشرب وسقي 20 ألف هكتار من المساحات الفلاحية بنفس المنطقة قرر رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة إضافة مبلغ مالي لكي تستأنف الأشغال .وواصل الوزير أنه بعد استئناف الأشغال تقرر تقليص مدة الإنجاز من 24 إلى 18 شهر (ابتداء من شهر يوليو الماضي)، حيث تعمل حاليا 24 ورشة في هذا المشروع من أجل استدراك ما فات من وقت وتسريع وتيرة الإنجاز .كما أبدى وزير الموارد المائية والبيئة تفاؤله بشأن استكمال المشروع في آجاله المحددة أي سنة 2018 وذلك بالنظر كما قال- إلى وتيرة الأشغال المسجلة. وعن القسم الثاني من المشروع أو ما يسمى التحويل الغربي من سد إيغيل أمدة بولاية بجاية إلى سد الموان بولاية سطيف والذي اعتبره في غاية الأهمية كذلك أشار الوزير إلى مشكل يتعلق بإحضار الهياكل والتجهيزات الخاصة بهذا التحويل، حيث كان الوقت المقترح من طرف مقاولة الإنجاز إحضار هذه التجهيزات خلال الثلاثي الأول من سنة 2017 لكن يضيف الوزير- تم الاتفاق على أن تكون هذه الوسائل بعين المكان أواخر ديسمبر الجاري وهي موجودة الآن وفي مرحلة التركيب قصد تحويل المياه إلى سد الموان.وسيمكن هذا المشروع (التحويل الغربي) كذلك من سقي 15 ألف هكتار من الأراضي الزراعية بالمنطقة الغربية للولاية وتحسين التزويد بالمياه الصالحة للشرب لفائدة أكثر من 600 ألف مواطن بكل من المنطقة الوسطى للولايةوجنوبها وفقا لما ذكره الوزير.وأبرز السيد والي بأن المشروع ككل سيمكن من تحسين التزويد بمياه الشرب لفائدة 1 مليون و500 ألف مواطنوسقي ما يقارب 40 ألف هكتار من الأراضي الزراعيةوكان وزير الموارد المائية والبيئة قد استهل اليوم الثاني من زيارته لولاية سطيف قبل الإشراف على اختتام فعاليات الملتقى الجهوي حول «الشراكة من أجل البيئة» بدار الثقافة هواري بومدين تحت شعار «معا نحو مواطنة بيئية» الذي حضرته 77 جمعية تنشط في مجال البيئة ممثلة ل19 ولاية بشرق البلاد بمعاينة تهيئة محيط السقي للهضاب العليا على مساحة 9319 هكتارا وذلك بمنطقة عين السفيهة بالمدخل الجنوبي لمدينة سطيف وتفقد مشروع إعادة تأهيل شبكة مياه الشرب بالولاية على مسافة 129 ألفا و700 مترطولي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)