الجزائر

والمطلوب!



والمطلوب!
منذ أشهر ولا حديث في الشارع غير عن "العهدة الرابعة".. ولا حديث في الإعلام إلا عن غموض المشهد السياسي وسخونة الوضع في الكواليس.. ثم انطلاق تقنية الجيل الثالث وبعدها صدمة توقيفها التي كبرت خيبة المواطن في هذا البلد أكثر، على ما يبدو، والحقيقة أن هذه القصة أتت في وقتها بالتحديد، فبعدما فشلت قصة المغرب في تهييج المشاعر بالاتجاه المرغوب، ها هي حكاية ال 3 G تفي بالغرض والجميع يقع تحت صدمة عدم الوفاء بالعهد - على حد تعبير زميلنا "ولد البياع"- اليوم، وينشغل قليلا عن حكاية بروفيل الرئيس المقبل.عندما تلاحظ التعاطي مع الأمور في هذا البلد تفقد صوابك، هذا الشعب يسجل مواقفه بشكل لا يمكن تفسيره، فكل التفاصيل تجعل من الجزائري بلا قيمة وحياته بلا معنى، مجرد أن ينزل القليل من المطر أكيد هناك "موت" في مكان ما، طريق سيار يعد الانجاز الأعظم الذي اقتضى تجسيده ثلاث عهدات رئاسية ليكون إنجازا يتيما مليئا بالعيوب والسرقات والفضائح، الأسواق الفوضوية يقضى عليها بالقوة العمومية ثم تتسلل عائدة إلى أن تصبح ظاهرة معقدة أكثر مما كانت، العتبة في البكالوريا حق شرعي تحدده وزارة التربية سنويا إلى أن انتهت بكارثة العام الماضي قضت على مستقبل آلاف التلاميذ الذين كانوا ضحية الشعبوية التي خلقتها وتعاملت بها دائما السلطة، ضيق السكن لدرجة أن أغلب أبناء العاصمة يحرسون "الباركينغ" في الليل للحصول على كرسي في سيارة ينامون عليه... في غمرة كل هذا وأكثر منه، تتحول الكرة إلى المخرج السحري الذي يجعل الشعب يدا واحدة والالتفاف حول العلم كرمز للوطنية والمواطنة والانتماء، لكن للأسف حتى هذا الحل الذهبي لم تعرف السلطة كيف تستثمره، وتحولت الملاعب والطرقات بعد مقابلات الكرة وقبلها إلى حلبة مفتوحة للعنف، إلى درجة رش مادة حمض الملح على وجه مشجع الفريق الخصم؟!




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)