الجزائر

''والدي الهاشمي كان نادما على اغترابه ''


التدخين والقهوة والفواكه.. نقاط ضعفه في رمضان
توقف الفنان مصطفى فروابي، نجل الفنان الرّاحل الهاشمي فروابي، في لقاء مع ''الخبر''، عند بعض الأمور التي يجهلها عموم الجزائريين عن والده، لاسيما تلك التي كانت تطبع يومياته الرمضانية.
قائلا إن الحاج، رحمه الله، كان يحبّ التنزّه والتوجه إلى شواطئ عين البنيان نهارا خلال الشهر الفضيل، وبأنه ندم على زواجه الأخير.
قال مصطفى فروابي إنه وبعد عودة والده الراحل الهاشمي فروابي من الشاطئ، كان يقصد ''الجامع الكبير'' لأداء صلاة العصر وترتيل ما تيسّر له من الذكر الحكيم، ليجتمع بعدها مع أصدقائه بمقهى ''تلمساني''، المُتاخمة ل''الجامع الكبير'' بساحة الشهداء، حيث كان يتحدّى كل من تُسوّل له نفسه هزمه في لعبة ''شاش باش'' التي كانت تستهويه كثيرا.
وأوضح المتحدث أن الحفلات التي كان يحييها الرّاحل، طيلة 35 سنة من مسيرته الفنية، لطالما أجبرته على عدم مغادرة فراشه باكرا، كما أن التدخين والقهوة والفواكه هي نقاط ضعفه في رمضان. مشيرا إلى أن ''الشوربة''، ''دولمة بالقرعة''، ''معمّر تلمسان''، ''الجلبانة'' وغيرها، كانت أطباقه المفضّلة خلال الشهر الكريم، الذي كان يحرص فيه على اقتناء حلويات ''الفريزي'' و''خبز الباي'' بنفسه، فضلا عن تناول ''المسفوف'' أثناء السحور، وأداء صلاة الفجر في المسجد.
وكشف مصطفى أن والده كان مناصرا وفيّا لفريق اتحاد العاصمة، وهو ما اضطرّه لمرافقته إلى باتنة في إحدى المباريات، مضيفا أن الراحل ''كان يصطحبنا باستمرار إلى شواطئ عين البنيان، الحمّامات، ميرامار وبيرار، للاسترخاء والاستجمام بين أحضان الصخور التي كانت وجهته المفضّلة للسباحة''.
وعن السنوات الخمس التي قضاها الحاج الهاشمي فروابي بالعاصمة الفرنسية باريس، وصفها مصطفى ب''النقطة السوداء في حياة والدي. فبغضّ النظر عن المرض الذي ألزمه الفراش بعيدا عن ريحة البلاد، فقد كان نادما على شيئين: الأول اغترابه، والثاني زواجه الأخير''. مُبرزا أن الحفلات الفنية التي كان يحييها الرّاحل، مجانا، لصالح يتامى مركز ''باب الجديد''، كل سنة، جعلته يُلقّب ب''أبو اليتامى''.
وبشأن الأصوات الفنية التي كانت أذن الهاشمي ترتاح لسماعها، نوّه المتحدث بكل من عبد الكريم دالي، عبد الوهاب، عبد الهادي بلخيّاط، وديع الصافي وغيرهم، ناهيك عن الموسيقى الهندية التي كانت تغريه كثيرا.
ليختم مصطفى حديثه باستحضار اللقاء الفني الأخير الذي جمعه مع والده، والمتمثل في تسجيل أغنية ثنائية للتلفزيون الجزائري، تحت عنوان ''سبحان خالق لكوان''. معرّجا، في الوقت ذاته، على الصدمة التي ألمّت به لحظة استقبال خبر وفاة والده بمستشفى زرالدة، وهو خارج الديار.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)