دأب المسؤلون على المنظومة التربوية في بلادنا على إدخال تعديلات وتحسينات في البرامج والأنشطة بهدف رفع مستوى المردود التربوي ، والحد من هدر الطاقات والكفاءات، وذلك من خلال تنصيب لجان وطنية لإصلاح المناهج والتي كانت تتلخص مهامها في بناء مناهج جديدة تواكب المتغيرات والمستجدات المتسارعة في العالم ، من أجل إعداد فرد مكتشف للمعرفة لا مستهلك لها، قادراً على استثمار المعرفة وتوظيفها في بيئته، وهذا ما يضمن له القدرة على التكيف الناجح والتفكير الإيجابي، إن واضعي المناهج يتبنون مقاربات قصد الوصول إلى تحقيق الأهداف المسطرة، و لتحقيق أكبر قدر ممكن من الاستفادة للمتعلمين و المدرسة الجزائرية نهجت في سياستها التربوية مقاربات مختلفة و أهمها هي المقاربة بالكفاءات مبنية على منطق التعلم المتمركز على نشاطات واستجابات التلميذ بمعنى أن التلميذ هو محور العملية التعليمية والمعلم ما هو إلا موجه ، أما بالنسبة للتقويم في ضوء مقاربة التدريس بالكفاءات، فهو من أهم السبل الحديثة ، حيث يعتبر مجموعة الإجراءات التي يقوم بها المعلم بشكل دائم و مستمر للتقويم مردود التلميذ ، وعليه جاءت هذه الدراسة لإلقاء الضوء على واقع التقويم في إطار المقاربة بالكفاءات في مدارسنا.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 16/02/2024
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - بن السايح مسعودة
المصدر : مجلة العلوم الاجتماعية والإنسانية Volume 10, Numéro 3, Pages 164-181 2017-12-31