الضعف اللغوي ظاهرة تصيب جميع لغات العالم في فترات تختلقها ظروف معينة ، وهذه الظروف بدورها توجهها أسباب قد تكون من داخل اللغة ذاتها ، أو أسباب أخرى تصنعها درجات نمو الأمم وتطورها . والضعف اللغوي في العربية متجدر في تاريخها ، وقد تعاظم مع مرور الزمن إلى أن ولّد هاجس الخوف الذي صار يقلق الغيورين عليها ، ولعل الذي زاد المسألة تعقيدا هو تلك العصرنة التي مسّت جميع مناحي الحياة ، حتى غدت مكانة اللغة مرتبطة بالمستوى الفكري والاقتصادي والعلمي والحضاري لأبنائها ، ومدى قدرتهم على الخلق والابتكار ، ومدى اكتفائهم تكنولوجيا ، لأن التبعية العلمية وخمول الأمة أكبر عدوين للغة ، وهما سببان مباشران لموتها .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 14/02/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - العربي دين
المصدر : التعليمية Volume 4, Numéro 1, Pages 41-51 2014-07-02