الجزائر

واشنطن تعرض قواتها لحماية دور العبادة وأوروبا منزعجة من “حكم العسكر” أحداث ماسبيرو تفتح على مصر باب التدخل الأمريكي والأوروبي


واشنطن تعرض قواتها لحماية دور العبادة وأوروبا منزعجة من “حكم العسكر”               أحداث ماسبيرو تفتح على مصر باب التدخل الأمريكي والأوروبي
“الثوار” المصريون يرفضون التدخل الغربي ويؤكدون توليهم حل مشاكلهم سارعت واشنطن أمس إلى  اقتراح نشر قوات أمريكية “لحماية  دور العبادة في مصر” على المجلس العسكري المصري مباشرة بعد اشتباكات ماسبيرو بين محتجين أقباط وعناصر من الجيش، كما اجتمع  وزراء الاتحاد الأوروبي أمس في بروكسل خصيصا لمناقشة الوضع في مصر مبدين قلقهم مما سموه “حكم العسكر”.  وفي المقابل، رفض تحالف ثوار مصر كل أشكال التدخل الخارجي في شؤون مصر الداخلية مؤكدين قدرتهم على حل مشاكلهم بأنفسهم.  رفض تحالف ثوار مصر تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون لمحطة “سي أن أن” عن أحداث ماسبيرو، إضافة إلى عرضها على المجلس العسكري حماية دور العبادة الخاصة بالأقباط والمناطق الحيوية في مصر بقوات أمريكية. وأكد التحالف أن أهل مصر هم الأولى بشؤونها، وأنهم قادرون على حل مشاكلهم بأنفسهم “دون تدخل الإدارة الأمريكية العنصرية التى تحمى فقط إسرائيل، وتدافع عن دولة تقتل الفلسطينيين ولا تفرق بين طفل أو شيخ أو امرأة فى استخدام آلتها العسكرية ضدهم”. وحذر عامر الوكيل، المنسق العام والمتحدث باسم التحالف، الإدارة الأمريكية من أي تصريحات استفزازية للشعب المصري في الوقت الراهن، وخاصة بعد الموقف الأمريكي الظالم تجاه الدولة الفلسطينية ومحاباة إسرائيل ومساعدتها على طول الخط، وذلك لإضرارها بالمصالح الأمريكية.وأكد الوكيل “الشعب المصري  مستعد تماما لمقاطعة كل ما هو أمريكي وهو أمر قادم لا محالة مع استمرار السياسة الأمريكية اليهودية المناهضة لحقوق الإنسان، والتي وقفت ضد ثورة مصر منذ بدايتها ومساندتها لنظام مبارك الفاسد”.  وفي السياق، اهتمت دول الاتحاد الاوروبي بدورهم بأحداث ماسبيرو، حيث قالت صحيفة “إيه بي سي” الاسبانية إن وزراء الاتحاد الأوروبي اجتمعوا أمس في  لوكسمبورج لمناقشة الوضع في مصر بعد يوم من الاشتباكات العنيفة التى حدثت بين الأقباط والجيش في مصر، والتى تسببت في 24 حالة وفاة.ويرى وزراء الاتحاد الأوروبى أن أحداث الشغب التى حدثت بالأمس، تعتبر الأسوأ منذ فيفري الماضى، وأنه من المتوقع أن مصر تأخذ منعطفا جديدا بعد هذه الأحداث. وأشارت الصحيفة إلى أن في الأسبوع الماضى حذرت مصادر في الاتحاد الأوروبى من أن يسود البلاد حالة من “عدم اليقين”، حيث أنه يرى أن مصر تشهد مرحلة مقلقة على دور الحكم العسكري المصري. وأوضحت الصحيفة أن رئيس الوزراء المصري، عصام شرف، قال فى خطاب له للشعب المصرى إن أعمال الشغب هي جزء من مؤامرة ضد البلاد ودعا للوحدة الوطنية، مضيفا أن أخطر التهديدات لأمن مصر هي  كسر الوحدة الوطنية بتوليد الخلاف بين المسيحيين والمسلمين وكذلك الشعب والجيش. وأضافت الصحيفة أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي  يناقشون الوضع فى الدول العربية الاخرى مثل ليبيا وتونس وسوريا واليمن. من جهته، قال وزير الخارجية الايطالي، فرانكو فراتيني “إن هناك تصعيدا يقلقنا بشكل كبير، وثمة تحد أمام الحكومة الانتقالية يتمثل في إثبات أن الوقاية ورد الفعل يجب أن يكونا أكثر حيوية” من عهد الرئيس السابق حسني مبارك. وأضاف الوزير لدى وصوله الى لوكسمبورغ “آمل أن تكون هناك إدانة شديدة من مجلس الشؤون الخارجية الذي يجتمع اليوم لاعمال العنف ضد المسيحيين الأقباط في مصر”.مسعودة طاوي   
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)