الجزائر

واشنطن تسعى لإعادة بعث مشروع «أفريكوم» رغم رفض الأفارقة له سيما الجزائر



واشنطن تسعى لإعادة بعث مشروع «أفريكوم»                                    رغم رفض الأفارقة له سيما الجزائر
أعلنت مصادر أمريكية مباشرة أمس، سعي واشنطن لإحياء مشروعها العسكري «أفريكوم» القائل بإنشاء قواعد عسكرية في القارة السمراء، من خلال برمجتها مؤخرا وبالتعاون مع الجيش الموريتاني لإقامة قاعدة عسكرية قرب الحدود المالية، رغم الرفض الإفريقي الذي قوبل به هذا المشروع سابقا لاسيما من طرف الحكومة الجزائرية.
وأكد موقع صحيفة «جون آفريك» نقلا عن صحيفة «واشنطن بوست» نية الولايات المتحدة الأمريكية إنفاق ما قيمته 8 مليون دولار لإقامة قاعدة عسكرية قرب الحدود المالية وذلك بالتعاون مع الجيش الموريتاني، وأوضح المصدر ذاته أن وزارة الدفاع الأمريكية كانت قد أوقفت العمل في قاعدة عسكرية في نواكشوط عقب انقلاب السادس من أوت 2008.
واستعان هذا المشروع الأمريكي المستهدف ل 53 دولة إفريقية بحجة قيادة العمليات العسكرية في المنطقة وحماية شركات البترول، ومحاربة القرصنة والإرهاب بعد تصاعد التوتر في مالي، عقب سيطرة الجماعات المسلّحة على شمال البلاد بعد انسحاب الجيش منها كتمويه لتبرير وجوده في أراضي القارة السمراء التي طالما رفضت كل دولها وفي مقدمتها الجزائر هذه المبادرة الأمريكية، حيث كان قد أعرب سابقا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عن رفضه السماح للولايات المتحدة بإقامة قواعد عسكرية «الأفريكوم» بالجنوب الجزائري مهما كانت المبررات، إذ تعارض الجزائر وبشدة فكرة هذا المشروع منذ بدء التسويق له من طرف واشنطن أوائل ربيع 2007، ومحاولة الطرف الأمريكي تغليفه بالبعد الإنساني لما للأمر من تهديدات لأمنها القومي، مفضلة آليات الأمن الجماعي للإتحاد الإفريقي بدلا من خطوة موصوفة بكونها «محاولة للتدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للقارة» وهو ما شاطرتها فيه كل حكومات الدول الإفريقية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)