الجزائر

هيئات ومراكز دولية تتكالب على الجزائر



تقارير مشبوهة لتشويه صورتها وتسويد وضعها
**
إنجازات فترة حُكم بوتفليقة ترد على التقارير المشبوهة
قبل شهور قليلة حذر رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من المناورات والمؤامرات التي تتربص بالجزائر مع اقتراب كل استحقاق سياسي هام.. وها هي الأيام والوقائع تبصم على صدق توقعات الرئيس فكلما اقترب موعد الانتخابات الرئاسية المنتظرة ربيع السنة القادمة ارتفع ضجيج هيئات ومراكز دولية مشبوهة تتكالب على الجزائر بإصدار تقارير سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية تتقاطع في صفة واحدة العداء للجزائر وتشترك في ممارسة التخلاط من بعيد وهو الأمر الذي حذر منه بوتفليقة مشددا على أن تحصين الجزائر من المخاطر الخارجية يتطلب جبهة شعبية متسلحة بالروح الوطنية ومتشبعة بالحرص على صون البلاد.
وصنّف متتبعون التقرير الأخير الذي صدر عن ما يسمى بمركز مجموعة الأزمات الدولية للدراسات في خانة التكالب الدولي الذي تمارسه مؤسسات ومراكز وهيئات أجنبية حاملة لأجندة مشبوهة تدس السم في العسل وتحاول الظهور بمظهر الناصح الأمين للجزائر حين تبرّر تهجمها وتطاولها على بلادنا.. فعلى خلاف لغة التفاؤل السائدة في مختلف البلدان التي تعتمد على تصدير النفط بالنظر إلى انتعاش أسعاره رسم المركز المذكور صورة سوداء لمستقبل الجزائر القريب وقال أنّ بلادنا بصدد مواجهة أزمة اقتصادية حادة مع حلول 2019 قبل أن يكشف البُعد السياسي المشبوه في تقريره حين ربط بؤس الجزائر بفترة حكم بوتفليقة التي شهدت قفزة نوعية جزائرية في مجالات عديدة لا ينكرها إلا الجاحدون.
تقارير مشبوهة
ولا يشذ تقرير مركز مجموعة الأزمات الدولية عن تقارير مشابهة هادفة لتشويه صورة الجزائر وتسويد وضعها دأبت مراكز وهيئات أخرى تنفذ أجندات مشبوهة على إصدارها بصيغة فيها كثير من التحامل على بلادنا مثلما تفعل منظمات تصف نفسها بالحقوقية أو المحاربة للفساد كما هو حال هيومن رايتس ووتش التي تختبئ وراء معطيات غير دقيقة لنفث سمومها باتجاه الجزائر بين الفينة والأخرى مثلما هو الحال بالنسبة لقضية المهاجرين واللاجئين الأفارقة الذين تتعامل معهم الجزائر بكل إنسانية عكس ما تتداوله بعض الأوساط المعادية.
ويسجل المتتبعون تزايد التكالب الأجنبي الغربي بوجه خاص في الآونة الأخيرة وهو تكالب مرشح للتصاعد مع اقتراب أهم استحقاق سياسي تترقبه الجزائر العام القادم وهو الانتخابات الرئاسية 2019 وهو الأمر الذي نبّه له رئيس الجمهورية في رسالته بمناسبة اليوم الوطني للصحافة حيث حذر صراحة من المناورات والمؤامرات التي تتربص بالجزائر مع اقتراب كل استحقاق سياسي هام.. مشددا على ضرورة أن نكون حريصين على سلامة ترابنا ساهرين على حماية مجتمعنا من أي مؤامرة أو مناورة سياسوية وما أكثرها مع الأسف كلما اقتربت بلادنا من استحقاق سياسي هام .
وبرأي متتبعين فإن ما يثبت عدم موضوعية تلك التقارير أنها تقفز على كثير من الوقائع والحقائق وتتجاهل الإنجازات الكبيرة التي تحققت في الجزائر خلال العقدين الأخيرة أي منذ وصول بوتفليقة للحكم وهي إنجازات تعتبر أبلغ رد على تلك التقارير المشبوهة..
إنجازات هامة..
وكان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد أوجز بعض تلك الإنجازات الهامة في رسالته للأمة بمناسبة الذكرى ال 64 لإحياء اندلاع الثورة التحريرية ومما جاء في الرسالة:
إنكم شرفتموني بثقتكم الغالية قرابة 20 سنة قبل اليوم في ظروف وطنية صعبة وفي محيط دولي تنكر لنا ووضعنا تحت حصار غير معلن.
ولقد توكلنا على الله معا واستلهمنا معا من مراجعنا السمحة ومن قيم بيان ثورة نوفمبر المجيدة وتوصلنا ولله الحمد إلى تصويب الأمور وإلى الدخول في مرحلة من إعادة بناء ما دمر والعمل بغية تحقيق الكثير من طموحاتكم المشروعة.
أجل حققنا السلم والمصالحة الوطنية وعادت السكينة والأمن عبر كل ربوع الجزائر من حيث هما الشرطان الأَساسيان لأي تنمية أو بناء أو تقدم.
وعادت هيئات ومؤسسات الدولة إلى النشاط القوي في الشرعية المكتملة بالاحتكام دوريا إلى صناديق الاقتراع على كل المستويات وفضلا عن ذلك تولينا إصلاح جهاز العدالة والتشريع لدولة الحق والقانون وتوجنا المسيرة هذه بتعديل عميق لدستور بلادنا تعديل عزز حقوق المواطنين وحقوق المرأة بصفة خاصة ومكونات الهوية الوطنية ولا سيما منها اللغة الأمازيغية المشتركة بين جميع الجزائريين والجزائريات.
وفي نفس المسيرة عززنا قدرات الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني بإمكانيات بشرية ومادية جعلت منه جيشا محترفا بأتم معنى الكلمة ودرعا قويا يحمي أمن البلاد والعباد والسيادة الترابية للجزائر.
و على ذكر جيشنا أترحم بخشوع وإجلال على شهدائنا من أفراد الجيش وأسلاك أمننا الذين نالوا شهادة الواجب الوطني كما أتوجه برسالة تحية وتقدير لجميع أفراد الجيش الوطني الشعبي من ضباط وضباط صف وجنود وأعوان منوها بروحهم الوطنية العالية وهم مرابطون على حدود ترابنا الوطني وقائمون كذلك بجد وشجاعة ومثابرة بمختلف مهامهم في خدمة الجزائر.
وقد عاشت الجزائر طوال هذين العقدين كذلك مسارا تنمويا شاملا عبر كل ربوع التراب الوطني مسارا لا يمكن لأي جاحد كان أن يحجبه بأية حجة كانت.
نعم لقد تراجعت البطالة بثلثين من نسبتها وتضاعفت الثروة الوطنية قرابة ثلاث مرات في نفس المرحلة. كما أنجزت الجزائر خلال هذين العقدين من الزمن ضعف ما كانت تملكه من حيث قدراتها التعليمية والتكوينية من خلال إنجاز أزيد من 1000 ثانوية وأكثر من2000 إكمالية وكذا أكثر من30 جامعة وهي كلها إنجازات تسمح اليوم لأزيد من ربع شعبنا بالذهاب يوميا إلى المدارس والجامعات ومراكز التكوين. وتعززت هذه الإنجازات في مجال التنمية البشرية بقرابة 150 مستشفى ومركزا صحيا متخصصا عبر كل الولايات.
أما في مجال السكن فإن بلادنا التي كانت تملك سنة 1998 حظيرة من 5 ملايين مسكن أنجزت منذ ذلك التاريخ إلى اليوم أزيد من 4 ملايين مسكن جديد وهي تعمل الآن من أجل استكمال الأشغال على قرابة مليون سكن هي في طور الإنجاز.
وفي نفس هذا الظرف الزمني جسدت الجزائر بكل جد تمسكها بالعدالة الاجتماعية والتضامن الوطني من خلال إجراءات وإنجازات عديدة نذكر منها تحسين الأجور ومعاشات التقاعد ومنحا عديدة للمعوزين وكذا تحويلات اجتماعية هامة تصل إلى أزيد من 20 بالمائة من ميزانية الدولة سنويا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)