هندسة البنية الإيقاعية للقوافي الداخلية - إليادة الجزائر أنموذجا-

تتناول هذه الدراسة ظاهرة الإيقاع العروضي في إلياذة الجزائر ، حيت تم التطرق إلى إيقاع القوافي الداخلية وعلاقتها بالجوانب الدلالية من خلال التركيز على هندسة إيقاعية في سياقات إجرائية آخذة أشكالا شتى ، لعل أهمها التكرار المتسق أو غير المتسق للقوافي الداخلية عبر مساحات مختلفة في النص الشعري . حيث يتنوع توزيع القوافي الداخلية في مواطن متنوعة من أبيات الإلياذة ليشكل إيقاعا بصريا يسهم في تتبع هندسة إيقاعية وإن كانت عناصرها مجزأة أو متعارضة ، إلا أنها تكون في قالب متحرك ومنتظم في الأسلوب الأدبي أو الشكل الفني من جهة ، وتكوِن نظاما عاما في القصيدة من جهة أخرى ، ذلك أن الإيقاع نظام عام في القصيدة ، إذ إن بنيته تقبل التجزئة في شكلها لكنها ترفضه في كليتها . إن ما يشكل ثراء إيقاع القوافي الداخلية هو حملها لخصوصيات مكونات الإبداع الشعري وهو القافية علاوة على الموطن الجديد وهو الداخلي مقابل الخارجي ، وذلك من دون شك ينتج عنه تلوين إيقاعي مغاير . يضاف إلى ما سبق دراسة بنية إيقاعية ضمن أخرى ، أي أن البنية العروضية هي في جانب منها بنية صوتية على اختلاف هذه الأخيرة بين صوائت وصوامت ومصوتات.