«هناك إرادة سياسية لمحاربة الفساد الكروي»

اعتبر اللاعب الدولي السابق و المدرب حدو مولاي أن الفرصة مواتية أكثر من أي وقت مضى في محاربة ظاهرة الكواليس و الفساد الكروي على خلفية فضيحة تسريب تسجيل صوتي حول ترتيب مباريات واستدعاء مسيري فريقي إتحاد بسكرة وأهلي برج بوعريريج للمثول أمام لجنة الانضباط اليوم مؤكدا على وجود نية و إرادة ، حقيقة من المسؤول الأول عن قطاع الرياضة الوزير سيدي علي خالدي أو حتى كاتب الدولة مكلف برياضة النخبة نور الدين مرسلي ، مستطردا» لأول مرة نرى بيان شديد اللهجة من جهات مسؤولة رفيعة المستوى تدين مثل هذه التصرفات ، التي هي عالمية حقيقة ، لكن ليست وليدة اليوم ببلادنا ، تفشت و تغلغلت كثيرا و صار الوضع لا يطاق ، بدليل التسريبات الصوتية الأخيرة ، الكرة أيضا في مرمى المسؤولين عن كرة القدم الجزائرية للتعاون مع الوصاية و الجهات الأمنية و القضائية ، لمحاربة هذه الظاهرة ، التي فتحت علينا أعين الإتحادية الدولية لكرة القدم الفيفا ، سواء من خلال تقارير اعلامية لمنابر عالمية على غرار موقع «بي بي سي» في وقت سابق ، أظن هذه المرة المعطيات مغايرة و ليست كالسابق» . في ذات السياق كشف حدو مولاي أن الوضع الذي تعرفه الجزائر اليوم بفتح العديد من الملفات التي هي قيد التحقيق و المتعلقة بالفساد في مجالات حساسة سياسية أو اقتصادية ، يجعل الحركة الكروية ، تتفاءل كثيرا بمجابهة الفساد الرياضي و الكروي على وجه الخصوص ، معتبرا أن أبجديات اللعب النظيف صارت شبه منعدمة و كثيرا ما يروح ضحيته المدربين و الأندية عامة ، موضحا» سواء كانت هذه الكواليس في صالح أو ضد أندية معينة ، فهي لا تخدمها إطلاقا فإما ستضرها من حيث النتائج أو من الجانب الأخلاقي بعدم احترام أسس اللعب النظيف . و عليه حبذ لو يتم الضرب بيد من حديد للأشخاص المتسببين في هذه المهازل حتى يكونون عبرة لمن لا يعتبر ، لأنهم هم المسؤولين عن تصرفاتهم و ليست الأندية الجزائرية التي تبقى كبيرة عليهم». في الأخير دعا القائد السابق للمنتخب الوطني و مولودية وهران ، أن الكرة الجزائرية بحاجة لتنظيمات و تشريعات جديدة بهدف محاربة الفوضى العارمة فيها محليا.