الجزائر

هل يتجه سعداني إلى التخلي عن منصب الأمين العام؟!



هل يتجه سعداني إلى التخلي عن منصب الأمين العام؟!
رسم حزب جبهة التحرير الوطني لنفسه أولوية "خوض معركة التجديد والتغيير"، وبرر ذلك "ليكون جاهزا ومستعدا للتعامل مع المستجدات"، كما وجه الحزب رسالة لمناضليه وقيادييه مفادها ضرورة التخلي عن "الاحتراب الداخلي"، داعيا إلى صرف كل الجهود في اتجاه عقد مؤتمر ناجح، يحصن الحزب ضد الهزات الداخلية.وجاء في الموقع الإلكتروني لحزب جبهة التحرير الوطني، رسالة أو ما يشبه بيان موجه لمناضلي الحزب تحت عنوان "الأفلان.. ومطلب التجديد"، مرفق بصورة للأمين العام، عمار سعداني، نشر بتاريخ السادس من الشهر الجاري، ودون أي توقيع أو تهميش، وقد ركز كاتب هذه الأسطر على حرص "الأفلان" على ما سماه "تجديد الحياة في الجزائر" حيث أدرجه ضمن المطلب "رقم واحد" والذي "لا غنى عنه ولا مهرب منه"، مشيرا على أن من أولويات المرحلة بالنسبة لحزب جبهة التحرير الوطني "خوض معركة التجديد والتغيير"، ليكون الحزب حسب كاتب الرسالة جاهزا ومستعدا للتعامل مع المستجدات بالعقلية والأسلوب والقدرات اللازمة، وشدد أيضا على أن عملية التجديد هذه، يجب أن تحتل "قمة الضرورات" خلال المؤتمر العاشر، وهذا انطلاقا من أن التغيير في حد ذاته ضرورة إنسانية، ويضيف الحزب العتيد أن التجديد مطلوب في كل وقت "ولكنه مطلوب اليوم أكثر"، مع مرحلة سياسية جديدة، تقتضي من حزب جبهة التحرير الوطني حسب الرسالة ليس فقط أن يواكبها ويرافقها بل أيضا أن يسبقها لتأكيد ريادته السياسية والبرهان عمليا على قدرته على التأثير في الأحداث، باعتباره قوة اقتراح وبناء وتغيير.وقد يفهم البعض هذه الرسالة على أنها إعلان نية من طرف الأمين العام الحالي للحزب، عمار سعداني، التخلي عن منصب الأمانة العامة، مثل ما حدث في أغلب الأحزاب السياسية الفاعلة في الساحة، ابتداء من رئيس "الأرسيدي" سعيد سعدي، وفي "حمس" أبو جرة سلطاني، و«الأفافاس" حسين آيت أحمد، والأمين العام السابق ل«الأرندي" أحمد أويحيى، خاصة أن رسالة موقع "الأفلان" جاء فيها أنه "لا بد من تجديد آليات العمل السياسي وفتح مجالات وفرص لإبراز الكفاءات والطاقات، والسعي إلى بلورة رؤية مستقبلية، ترتكز أساسا على القدرة في طرح أفكار جديدة، تستجيب لأسئلة وانشغالات المجتمع". وأضافت الرسالة أن "كل حركة سياسية لا تجري تحولات داخلها ولا تطور أدواتها لتتلاءم مع المتغيرات، محكوم عليها بالسقوط". وجاء في الرسالة "فمن لا يتغير يجرفه التغيير".وفي إشارة أخرى، حملتها رسالة "الأفلان"، ذكرت أن حيوية أي تشكيلة سياسية هو قدرتها على التواصل "الآمن" بين الأجيال، مضيفة أنه "من هنا تأتي أهمية تفريخ وتأهيل القيادات"، وتضيف الرسالة "هنا ينبغي التوضيح أن التغيير ليس هدفا في حد ذاته، ولا يعني استبدال فلان بفلان"، بل يعني حسب كاتب الرسالة إعطاء الحزب صورة المتجدد في خطابه وطرائق عمله وتعاطيه للفعل السياسي، فيما وجه نداء للاهتمام بالأساسيات وعدم تضييع الوقت في "المهاترات والصراعات العبثية والسجالات الهدامة".مؤكدا أنه ينبغي أن تنصرف كل الجهود في اتجاه عقد مؤتمر ناجح، يحصن الحزب ضد الهزات الداخلية، عوض "استنزاف القوى في احتراب داخلي".




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)