الجزائر

هل سينجح سلال في تفكيك الألغام التي تهدد العلاقات الجزائرية القطرية



هل سينجح سلال في تفكيك الألغام التي تهدد العلاقات الجزائرية القطرية
استقبل أمير دولة قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، الوزير الأول، عبد المالك سلال الذي يوجد حالياً في زيارة رسمية لقطر، للمشاركة في اجتماع القمة العربية التي ستبدأ أشغالها بعد غد الثلاثاء. وبحث سلال مع المسؤول الأول القطري، العلاقات الثنائية، حسب ما أوردته وكالة الأنباء القطرية، كما استعرضا التعاون الثنائي في مختلف المجالات إلى جانب إبرام عدة اتفاقيات وعقود بين رجال الأعمال في البلدين، من بينها اتفاقية تخص المساهمين في مشروع إنشاء مصنع للحديد والصلب بولاية جيجل، وكذا اتفاقيتين في مجال الطاقة، وشملت المباحثات الموضوعات المدرجة في جدول أعمال القمة العربية.
ووصل عبد المالك سلال مساء السبت، إلى العاصمة القطرية الدوحة، في زيارة رسمية تلبية لدعوة من رئيس مجلس الوزراء ووزير الشؤون الخارجية لدولة قطر، الشيخ بن جاسم بن جبر آل ثاني. وتأتي زيارة سلال في سياق سلسلة من الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين، حيث كان أمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة، قد قام في السابع من يناير الماضي بزيارة قصيرة للجزائر، أجرى خلالها مباحثات مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، تناولت أخر التطورات على الساحة العربية، وخاصة الأزمة السورية والقضية الفلسطينية.
كما شهد الرئيس بوتفليقة، والشيخ حمد بن خليفة، التوقيع على ثماني اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم بين "الجزائر وقطر" تتعلق بعدة ميادين منها النقل البحري والنفط والغاز والصناعة البتروكيماوية، بالإضافة إلى اتفاقية لإنشاء مصنع جزائري- قطري في مجال الحديد والصلب بقيمة 3.2 مليار دولار، بمدينة "بلارة" بولاية جيجل.
وتشكل زيارة الوزير الأول عبد المالك سلال، لدولة قطر، فرصة لتفكيك الأزمة الصامتة بين البلدين، والتي سببها التباين في موقفي البلدين بشأن ما يعرف ب "الربيع العربي" الذي أتى على أكثر من بلد عربي في آسيا وإفريقيا. فبينما دأبت الجزائر على مساندة الأنظمة التي اجتاحها عصيان الشارع العربي، انبرت الإمارة الخليجية لدعم الثورات بالمال والسلاح، كما عملت بكل ما أوتيت من قوة ونفوذ، لحشد الدعم الدولي لهذه الثورات سيما على مستوى الجامعة العربية والأمم المتحدة.
وفي ظل هذا الحراك، كثيرا ما اصطدم الموقفان، ولعل الجميع لا زال يتذكر الصدام الذي حدث بين وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي، ونظيره القطري، حمد بن جاسم آل ثاني، والذي نقلته وسائل إعلام سورية، وهو الصدام الذي جاء على خلفية ما اعتبرته قطر مساندة الجزائر لنظام بشار الأسد.
وإذا كانت وزارة الشؤون الخارجية، قد سارعت وقتها على لسان، المتحدث الرسمي، عمار بلاني، قد نفت حدوث هذا الصدام، واعتبرته مجرد تأويلات إعلامية غير مؤسسة، إلا أن الحكومة القطرية التزمت الصمت وهي المتهمة بافتعال الحادثة، وهو ما وضع تكذيب الخارجية الجزائرية على محك المصداقية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)