هل سيكون بوعلام شارف فيرغيسون الكرة الجزائرية؟

تأكّد رسميا بقاء المدرب بوعلام شارف، على رأس العارضة الفنية لاتحاد الحراش، للموسم السادس على التوالي، الذي يشارك فيه الفريق الحراشي في منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا بعد أن قاد "الصفراء" إلى إنجاز كبير باحتلال الصف الثاني خلف البطل وفاق سطيف، وبتشكيلة شابة لم يسبق لها اللعب في أعلى مستوى.
حيث أعلن أول أمس محمد العايب رئيس فريق اتحاد الحراش، استمرار بوعلام شارف مدربا للفريق للموسم السادس على التوالي في ظاهرة نادرة بالدوري الجزائري، وقال العايب أن شارف أبلغنا بقراره بالبقاء معنا لموسم سادس لأنه، حسبه، لن يجد أفضل خارج فريقنا، مشيرا إلى أن بقاء شارف يعني ضمان الإستقرار داخل الفريق.
موضّحا بأنه التقى شارف وتدارس معه المشروع الرياضي للفريق في الموسم المقبل، مؤكدا أنه تعهد له بضمان أفضل الظروف لتحقيق أفضل النتائج.
وبتجديد المدرب شارف العهد مع الفريق الأصفر والأسود، يكون قد حقق تميّزا كبيرا بتدريب فريق لمدة ستة مواسم كاملة، متحدّثيا بذلك كثرة تنقلات المدربين وترحالهم بين الفرق في نصف موسم فقط، فمابالك بموسم كامل، وهو ما تعوّد عليه الجمهور الجزائري والمتتعبون لشؤون الرياضة الجزائرية عموما وكرة القدم خصوصا.
ويذكّر لإقدام شارف على تجديد عقده مع الفريق الحراشي بالمدرب الاسكتلندي لنادي مانشيستر يونايتد الانجليزي، آليكس فرغيسون، حيث درّبه لأكثر من ربع قرن وحاز معه على كل الألقاب الممكنة محليا وأوربيا وعالميا، وأرسى في الفريق ثقافة وأعراق وتلقاليد كروية قلّما يشاهدها الجهمور في نوادي أخرى حتى العالمية منها.. في حين نجح شارف، وهو من المدربين القلائل جدا الحاصلين على شهادات أكاديمية عليا بالتدريب بالجزائر، في تكوين فريق شاب قدّم أدوارا مميزة في المواسم السابقة، قبل أن يقوده الموسم الماضي لاحتلال الوصافة ما يؤهله لخوض مسابقة بطولة الأبطال الافريقية لأول مرة منذ سنين.
فهل سينهج شارف طريق فيرغيسون ويقاوم الإغراء المالي من قبل الفرق الغنية في الجزائر؟ أم أنه لن يلبث أن يغادره في نهاية الموسم المقبل؟.
ر/ ب