الجزائر

هل سيعود بن فليس؟



لا أدري هل سمعتم مثلي أن بن فليس يتأهب للرجوع.. الرجوع بقوة مع أخذ جميع احتياطاته التي لم يتخذها فيما سبق حينما فتح صدره للنار وأعلن الترشح للرئاسيات وكأن منصب الرئيس يحتاج للنية فقط.
سمعت أيضا أن جهات كثيرة تتحرك لتتقصى الأمر هل يدخل في خانة القيل والقال الذي يخرج من مقاهي سيدي يحيى وقعدات سطاوالي ونادي الصنوبر وموريتي أم هو خبر صحيح هُندس له في جبال الأوراس.. تماما مثلما هندس للثورة المظفرة.
من يقرأ كلامي يستهجن هذا التشبيه الذي يبدو غريبا للوهلة الأولى ويقول ما دخل ترشح بن فليس بالثورة ولكن من يتمعن في ذلك سيجد أن ما يجمع الأمران هو صعوبة التحقيق.
نعم أصعب شيء في بلادنا هو أن تفكر في منصب الرئيس ولو فعلت ذلك وحدك دون إيعاز منهم يمكن أن يحدث معك ما حدث مع بن فليس أو أكثر، علما أن هذا الأخير لم يترشح سوى بأمر كما قال.
المهم ما يجعلني أفكر وأحتار لماذا الارتباك الذي يحيط بهذا الخبر الذي بدأ يتردد بقوة ليس فقط من مناوئي بلخادم الذين يريدون رأسه في أقرب وقت ولكن حتى في دوائر صناعة القرار وكأنهم لم يعرفوا الرجل من قبل ولا يمكنهم التنبؤ بردود أفعاله أو أن يعرفوا فيما يفكر حتى لو اضطرهم الأمر الاستعانة بجواسيس وكاتبي التقارير السرية التي تصيب مرة وتخيب مرات كثيرة.
الأكيد أن بن فليس لو فكر هذه المرة في الرئاسيات لن يحدث معه ما حدث من قبل ولن يفتح صدره للنار كما فعل أيضا بل سيكون الأمر محسوبا ومدروسا بشكل دقيق وربما هذا ما خلق كل هذا القلق والارتباك في معظم الجهات التي تريد الإجابة التي لا يملكها سوى بن فليس في حد ذاته.. فمتى يجيب عن السؤال أم سيبقى يمضغ تجربته المريرة التي أرجعته إلى مكتب المحاماة بعد أن طمع في منصب رئيس.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)