هل تورّطت المخابرات الفرنسية في تقارير حول الملك السادس ؟

الأيام الجزائرية/ أعده لنشر: عبد الناصر.مما لبثت تُطوى فصولها بعد ،حتى عادت ما يُعرف بقضية ابتزاز الصحافيين الفرنسيين "إريك لوران" و"كاثرين غراسيي" للملك محمد السادس، للواجهة من جديد، ففي تطوّر مفاجئ للقضية نفت المخابرات الفرنسية أن تكون قد زوّدت "كاثرين غراسيي" بأي تقرير حول إقامة ملك المغرب في فرنسا، وذلك ردا على ما تضمّنه ،التسجيل الذي قام به محامي ملك المغرب، من تصريحات "لكاثرين غراسيي" تقول فيها أنها تتوفر على نسخة من تقرير أنجزته المخابرات الفرنسية عن العطل التي يقضيها الملك محمد السادس في فرنسا.ويكتسي التصريح أهمية كبيرة لأنه يحيل إلى إمكانية تورّط المخابرات في الكتاب، وسبق للصحافة المقرّبة من السلطات المغربية أن ألمحت في الماضي الى دور مشبوه للمخابرات الفرنسية ضد مصالح المغرب.واتصلت وزارة الدفاع الفرنسية الثلاثاء ب"لوجورنال دي ديمانش" وكذّبت الخبر، وجاء في تكذيبها "وزارة الدفاع الفرنسية تكذّب بشكل قاطع ما ورد في الصحافة، بأن المخابرات أنجزت تقارير حول السلطات المغربية وسلّمتها للصحافة، وتُعرب الوزارة عن اعتزازها بالعلاقة الفرنسية-المغربية في كل القطاعات وخصوصا مكافحة الإرهاب".وكان القضاء الفرنسي قد اعتقل منذ أسبوع "إيريك لوران" و"كاثرين غراسيي" بتهمة ابتزاز الملك المغربي ذلك من خلال مطالبته بثلاثة ملايين يورو مقابل عدم نشر الكتاب، واعتقلت الشرطة الفرنسية الصحافيين متلبّسين وهما يتلقيان 40 ألف يورو لكل واحد منهما من محامي الملك المغربي، ليُفرج عنهما مؤقتا يوم السبت الماضي، شريطة المثول أمام المحكمة كل أسبوعين وعدم إجراء اتصالات بينهما في انتظار المحاكمة.وسبق ل "إريك لوران" و"كاثرين غراسيي" أن أصدرا كتابا قاسيا حول الملك محمد السادس معنون ب "الملك المفترس′′ يروي سيطرته على الاقتصاد المغربي ويكشف العديد من الفضائح المالية.هذا وقد تعهّد الصحافيان بنشر الكتاب مهما كلّفهما الأمر، رغم رفض دار النشر "لوسوي" إصدار الكتاب الذي كان متوقعا لشهر مارسالمصدر: وكالاتShare 0Tweet 0Share 0Share 0