هكذا كانوا يعيشون حدث الذهاب إلى البقاع المقدَّسة

رحلة الحج هي رحلة العمر يتم التحضير لها سنة كاملة من إعداد للزاد والوصايا والتصالح ولا تختلف رحلة الذهاب عن العودة حيث يتم استقبال الحجاج بالزغاريد والذبائح.الاستاذ فوزي سعد الله الباحث في تاريخ الجزائر والأندلس ينقل لنا مشاهد من تلك الحقبة من تاريخ الجزائر:هكذا كانوا يعيشون حدث الذهاب إلى البقاع المقدَّسة في القرنيْن 19م وبداية ال: 20م...حدث عظيم في مدينة الجزائر، وفي غيرها من جهات البلاد...مثل هذه الصُّوَر غائبة عن شاشاتنا...كانت العودة من البقاع المقدَّسة عيدا بأتم معنى الكلمة ويحتفل بها لأيام وأسابيع لدى العائلات الغنية في العاصمة الجزائرية...خلال العهد العثماني، كان الباشا، الدَّاي، يعيِّن بنفسه قائد ركب الحج، وكانت المهمة في غاية النبل تشرف مَن يفوز بها.في مدينة الجزائر، توجد إلى اليوم عائلة تحمل لقب "بوالركايَبْ" نسبةً إلى ركب الحج الذي كان يتولى رئاسته أحد أجدادها وهو الحاج بوالركايب ابن قصبة المدينة الذي توفي خلال السنوات الأولى للاحتلال الفرنسي للجزائر....وكان ينحدر من أسرة أندلسية.