الجزائر

هذه هي الأسباب الخمسة لاستخراج الغاز الصخري


هذه هي الأسباب الخمسة لاستخراج الغاز الصخري
وقف وزير الطاقة يوسف يوسفي أمام أعضاء لجنة الشؤون الاقتصادية بالمجلس الشعبي الوطني مدافعا عن مشروع استخراج الغاز الصخري ومبررا طيلة 3 ساعات ذلك بحجج ترغم حسبه الجزائر على خوض تجربة استخراج المحروقات غير التقليدية في ظل تغير خارطة الطاقة العالمية ومتطلبات التنمية التي تفرض وضعا جديدا تحول بسببه كميات كبيرة من البترول والغاز إلى السوق المحلية لتغطية زيادة الطلب الداخلي، لا يمكن تحديد موقف بشأن الغاز الصخري قبل صدور نتائج الدرسات.وأوضح وزير الطاقة أن العمليات الجارية حاليا في حقل احنات هي عمليات نموذجية للقيام بدراسات حول الكميات المتوفرة من الغاز الصخري في باطن الأرض.ورغم أن النتائج الأولية كشفت عن وجود احتياطات لا بأس بها إلا أنه من الضروري، حسب يوسفي، القيام بدراسات تشمل نوعية الخامات المستخرجة إن كانت فعلا تؤثر على البيئة المحيطة بها، متسائلا: كيف يمكن الجزم بخطورة هذا الغاز قبل القيام بدراسات خاصة بذلك.آراء المحتجين مبنية على معلومات من الإنترنتدعا الوزير المواطنيين إلى الاستعلام من الخبراء وزيارة ورشات سوناطراك المفتوحة في المنطقة لأخذ معلومات من مصادر موثوقة حول الآثار الجانبية لعملية التكسير الهيدروليكي التي تثير مخاوف السكان من تلويث المياه الجوفية والنظر بالعين المجردة الى الإجراءات التي اتخذتها سوناطراك لحماية المحيط والطبيعة. وقال يوسفي "يجب على المواطنين أخذ المعلومات من المختصين، وليس من متصفحي الإنترنت الذين تحولوا إلى خبراء بين عشية وضحاها. إن لم نستخرج الغاز الصخري فسنلجأ يوما ما إلى استيراد النفط من الولايات المتحدة".وحذّر المسؤول الأول عن قطاع الطاقة في الجزائر من أن الاحتياطات الطبيعية للبترول والغاز في تناقص مستمر وأن الاكتشفات الحديثة لا تواجه الضغط المستقبلي بين تلبية الطلب الداخلي والمحافظة على وتيرة الصادرات التي تمول الاقتصاد الوطني بشكل شبه كلي. وعليه فإن الغاز الصخري الذي يرفع من قدرات الجزائر من الطاقة بنحو 40 في المائة يعد خيار حتميا لضمان مستقبل الأجيال القادمة "نحن نفكر في مستقبل الأجيال وسيادة البلد". وتابع "نحن في حاجة إلى موارد طاقوية ومداخيل لإنجاز مشاريع التنمية"، متسائلا في هذا الصدد "إذا حدث أن نضبت الحقول الحالية، ولم نجدد احتياطياتنا وقدراتنا الإنتاجية، فهل سنتوجه للاستيراد من الولايات المتحدة لتغطية الطلب المحلي".الطاقة الشمسية مكلفة جدا ولا يمكنها تعويض مصادر الطاقة الأحفوريةورد يوسفي على من دعاه الى الاستثمار في الطاقة الشمسية النظيفة عوض المخاطرة باستخراج الغاز الصخري، بأن الطاقة الشمسية مصدر جد مكلف حيث إن تكلفة توليد الطاقة الكهربائية من الغاز تقدر ب2 إلى 2.50 دينار للكيلوواط الواحد، في حين تبلغ تكلفته من توليد الطاقة بواسطة الألواح الشمسية بين 10 إلى 12 دنانير" ويعتبر العمر الإفتراضي للألواح الشمسية أكبر عائق أمام استغلالها ما يتطلب آلاف المصانع لإنتائح الألواح مما يؤدي إلى ارتفاع التكاليف، زيادة على ذلك لم يعرف العلم تقدما كبيرا في هذا المجال.الجزائر يجب أن تحسن إنتاجها لتؤثر في سعر النفطأشار يوسفي الى أزمة أسعار النفط الحالية والتي من خلالها يؤثر كبار المنتجين على إقتصاديات دول أخرى. وأمام هذا الوضع لا يمكن للجزائر أن تبقى مكتوفة الأيدي، ولكي تكون لها كلمة مسموعة سواء في أوبك أو خارجها يجب أن تصل إلى مستويات انتاج مرتفعة تؤثر على إمدادات الطاقة العالمية والغاز الصخري الذي تشير تقارير عالمية إلى أن الجزائر تمتلك ثالث أكبر احتياطي منه، يعتبر فرصة ثمينة لاسترجاع مكانة الجزائر في السوق الطاقوية. ورغم أن مستويات الإنتاج في الغاز والبترول التي تأثرت منذ هجمات تيڤنتورين قد عادت لترتفع مجددا إلا أن ذلك لا يمنح الجزائر القوة والتأثير العالميين.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)