هدوء نسبي على الحدود الليبية- التونسية المعارضة تضغط على إيطاليا من أجل تسليحها

 أعلن نائب رئيس المجلس الانتقالي الليبي، عبد الحفيظ غوقة، أن إيطاليا على وشك إمداد المعارضة بأسلحة، في محاولة ضغط على الحكومة الإيطالية، المحتكرة لعقود تكرير النفط في عهد القذافي، وجاء رد السلطات الإيطالية سريعا، حيث أوضحت مصادر مقربة من الخارجية أن إيطاليا ستقدم ''أجهزة دفاعية'' للمعارضة.
ويشار إلى أن حوالي 100 خبير عسكري جاؤوا من فرنسا وإيطاليا وبريطانيا، يقومون بعمل توجيه وتأطير قصد تنظيم المعارضة المسلحة الليبية التي فشلت في تعديل الكفة لصالحها، بعد مرور شهرين من الحرب ضد كتائب القذافي.
وحسب تقرير نشرته وكالة الأنباء الفرنسية، يقيم هؤلاء الخبراء في عمارة ببنغازي. ويعملون على تنظيم ''الفوضى''، كما يقول أحد العسكريين الأوروبيين الذي لم يكشف عن هويته. ويوضح هذا الأخير أنهم يساعدون على وضع قيادة منسجمة دون القيام بالتدريب، كما كان مقررا. وشوهد ثلاثة منهم بمصراتة، بريطاني واحد وفرنسيان.
في المقابل تواصل كتائب القذافي ضرب مواقع مختلفة بنفس الشراسة التي بدأت بها الحرب. فبعد قصف صهاريج النفط، التي لا تزال النيران مشتعلة بها، وتواصلت الاشتباكات صباح أمس ببورقية وبسوق الجمعة في ضواحي طرابلس. فيما هدأت الأوضاع نسبيا على الحدود التونسية، بعد عمليات كر وفر وضعت السلطات التونسية في ضيق كبير الأسبوع الماضي.
وشن الناتو قصفا جويا أمس في الجهة الغربية من العاصمة طرابلس وأخرى على مستودعات أسلحة تابعة للقذافي بالزنتان، بينما تواصلت الاشتباكات بين الخصمين، خلفت تسعة قتلى في جبال قريبة من الزنتان، جنوب طرابلس. واتهمت المعارضة النظام الليبي بزرع قنابل بالمروحيات في مياه مصراتة. وأكد الناتو تحليق المروحيات فوق البحر.
كما نقلت الصحف الإيطالية خبر غرق نازحين فارين من ليبيا، أول أمس، يوجد ضمن 12 جثة نساء وأطفال. كما غرق زورق صيد آخر صباح أمس، وتدخلت فرق حرس السواحل الإيطالية وأنقذت الركاب من الغرق. ورست باخرة بميناء لمبيدوسا الإيطالية، أول أمس، كانت تنقل 800 شخص، من بينهم 82 امرأة و21 طفلا.