الجزائر

هجرة جماعيّة نحو "التقسيط" للهروب من غلاء أسعار أجهزة التبريد



تعرف محلّات بيع الأجهزة الكهرومنزليّة التي تتيح أمام الزبائن فرصة اقتناء أجهزتهم بالتقسيط إقبالا كبيرا للمواطنين الذين لم يجدوا حلاّ بديلا للهروب من غلاء أسعار وسائل التبريد وذلك بعد أن قفزت الأثمان إلى أعلى المستويات تزامنا مع دخول فصل الصيف والإرتفاع المحسوس في درجات الحرارة هذه الأيام وهو الأمر الذي ساهم بشكل كبير في غلاء أسعار أجهزة التبريد التي ازدادت أسعارها فجأة مع الإقبال الكبير للمواطنين على اقتنائها خلال الآونة الأخيرة، وفي سياق متّصل فقد قامت "آخر ساعة" بجولة استطلاعية وسط شوارع مدينة عنابة قادتها إلى بعض محلات بيع الوسائل الكهرومنزليّة بغرض الوقوف على الارتفاع الكبير الذي مسّ الأسعار، حيث لفت انتباهنا النقص الفادح في تلك المنتجات داخل أغلب المحلات العارضة لها لأسباب وعوامل مختلفة أرجعها معظم الباعة إلى تأثّر السوق جرّاء فيروس كورونا المستجد الذي ساهم في عرقلة مختلف أنواع المبادلات التجارية وقلّل بشكل واضح حركة التّجارة وإمدادات السلع في الأسواق العالمية ومن بينها الجزائر ممّا ساهم في نقص كبير طال عدّة سلع خاصة منها الوسائل الكهرومنزليّة، ومن جهة ثانية فقد أضحت فكرة شراء الأجهزةالكهرومنزليّة بالتقسيط مآل معظم الزبائن جرّاء الغلاء السائد على أسعار هذه الأخيرة خاصة منها المكيّفات الهوائية والمراوح وغيرها من أجهزة التبريد التي قفزت بدورها إلى مستويات قياسية في السوق الوطنية على غرار الثلاّجات وغيرها وذلك تزامنا وقدوم فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة سواء على مستوى كافة ولايات الوطن، هذا وتشهد المحلات المذكورة مؤخّرا حركة ملفتة للنظر خاصّة منها التي تتيح أمام الزبائن فرصة اقتناء أجهزتهم بالتقسيط نظرا لعدم قدرة نسبة كبيرة منهم على دفع ثمنها كاملا وهو ماربطه معظم محدّثونا بنقص القدرة الشرائية من ناحية وغلاء الأثمان من ناحية ثانية، ومن جهة مغايرة فقد أرجع التّجار السبب في زيادة الأسعار إلى نقص المنتوج المعروض وغياب كافّة الآليات المتعلّقة باستيراد مختلف العلامات التجارية لتسجّل الأجهزة الكهرومنزلية والإلكترونية أعلى مستويات لها منذ سنوات جرّاء لهيب الأسعار التي ارتفعت بشكل خيالي مقارنة مع الأسعار التي كانت قبل جائحة كورونا، أين تراوحت نسبة الزيادات المسجّلة ما بين 25 50 في المائة في عدّة أجهزة خاصة منها المنتجات الإلكترونية والكهربائية والأجهزة الكهرومنزلية التي ارتفع سعرها وقارب ضعف الذي كان موجود داخل الأسواق قبل أشهر داخل عدد من المحلات خاصّة منها وسائل التبريد التي فاقت نسبة الزيادة فيها50 في المائة باختلاف العلامات وجودتها، تجدر الإشارة من ناحية ثانية أنّ المواطنون قد نفروا من محلات الأجهزة الكهرومنزلية وهجروا منها بعد إرتفاع الأسعار، وهو ما استدعى قيام معظم التّجار بسلك طرق مغايرة لجذب الزبائن عن طريق فتحهم مجال البيع بالتقسيط من أجل إنعاش تجارتهم التي صارت تعرف إقبالا واسعا عليها هاته الأيام.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)