الجزائر

هاجس الممتحنين من “ السيزيام” إلى “الباك” خيبة الهدية “ الموعودة”يفسد فرحة النجاح



هاجس الممتحنين من “ السيزيام” إلى “الباك”              خيبة الهدية “ الموعودة”يفسد فرحة النجاح
لا يقارن نجاح ابن من الأبناء في اجتياز عتبة امتحانات نهاية السنة، لاسيما منها امتحانات نيل مختلف شهادات، بأي نجاح آخر بالنسبة للأولياء الذين ينتظرون أن تطرق الفرحة بيوتهم من خلال فلذات أكبادهم، فتراهم يحفزونهم بكل السبل من أجل تجاوز هذه الفترة العصيبة من مشوارهم الدراسي. وإن كان تلاميذ المتوسط والثانوي على وعي تام بالمسؤولية التي تقع على عاتقهم فإن نظراءهم من تلاميذ الابتدائي يواجهون لأول مرة معنى آخر للامتحانات.وقد لا يدركون ماهية الأمر إلا من خلال  العناية الكبيرة التي يحاطون بها من قبل معلميهم وآبائهم الذين يغدقون عليهم الوعود التي تنزل تحت رغباتهم في حال التفوق ونيل الشهادة. وقد يغالي الأولياء في وعودهم التي تفوق قدراتهم المالية دون إدراك لعواقب الأمر على صغارهم الذين يتعلقون بالوعود والأحلام..  وهو الوتر الذي يستغله الآباء في الغالب، وكأن لهم شك في تحصيل أبنائهم لتلك الشهادة التي يتفق الكل على أنها في متناول التلاميذ الذين يحظون بفرصة ثانية في حال عدم توفقهم في الأولى، إلا أن الأولياء ممن يكون لهم ابن أوابنة بكر  على موعد مع هذا الامتحان يرون في الأمر صعوبة يستحق معها الصغير وعودا على شاكلة هدايا بالجملة أو عطل مرحة خلال الصيف باتجاه البحر، وما ما يشتهيه الصغار و ما لا يحظون بفرصة طلبه دائما.عن الموضوع تحدث إلينا أحد الآباء كان له ابن نجح في نيل شهادة نهاية التعليم الابتدائي، التقيناه بالقرب من مؤسسة الإخوة ترقاوي بوسط مدينة البليدة، أين قال لنا إنه وعد ابنه بدراجة هوائية من الطراز الرفيع لا يقل ثمنها عن 12 ألف دج في حال تحصيله لشهادة التعليم الابتدائي:”لقد أبدى ابني البكر تهاونا في المراجعة وعجزت ووالدته عن نهيه عن اللعب بدل الدراسة، حتى وإن كانت نتائجه مقبولة في العام الدراسي، إلا أنني خشيت عليه كثرة اللعب وتضييع شهادته، فلم يكن بوسعي سوى إغرائه بهذا الوعد لعلمي بولعه بالدراجات،  وبالفعل جاء الوعد برد الفعل المطلوب، حيث اجتهد ابني في مراجعة كل دروسه وحقق نتائج جيدة، لم يهتم لها كثيرا بقدر اهتمامه بطلبه المتكرر ليل نهار بأن أحضر له الدراجة التي وعدته بها، والتي يفوق ثمنها ما يمكن أن يتحمله جيبي حاليا، لكنني سأضطر للاقتراض من أجل الوفاء بوعدي لأني لم أعد أتحمل نظراته إلي..”. وإن كان حال هذا الأب شبيها بحالات أخرى فإن هناك من الآباء من يتمكن من تحقيق وعوده فتكون الفرحة فرحة مقتسمة، أما الحل الوسط التي يمكن أن يرضي الجميع فيبقى في إعطاء وعود مقدور عليها بدل الانسياق وراء أخرى تُعجز الكبير قبل الصغير. العاقل زهية
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)