الجزائر

هاجس العشرية الدموية وشبح الفتنة التيار الإسلامي يغزو العالم العربي والانتخابات في ليبيا محسومة مسبقا



رجّح سلفيو تونس أن يمتد الحراك السياسي وتغير توجهاته بتغليب التيار الإسلامي على الأحزاب الأخرى إلى باقي الدول بنفس الطريقة التي انتقلت فيه الثورة إلى خارجها، رغم عدم وجود نية لتصديرها، مؤكدين أن الجزائر سارعت إلى مساعدة التونسيين لإيجاد قنوات تواصل بين جميع الأقطاب السياسية لتجنب الصراع الذي قد يتولّد بينها ومنه الفتنة التي قد تشكّل لها هاجسا إضافيا على حدودها، خاصة بعد اختراقها في جانبها الجنوبي وكذا الشرقي الجنوبي بعد سقوط نظام القذافي.قال الشيخ فتحي السعيدي رئيس الجمعية الإسلامية بتونس لوسائل إعلامية إن الجزائر هي التي تُؤثر داخل تونس حتى لا تبحث القوى الأمنية في الدولة عن الصراع مع السلفيين، لأن حدود الجزائر الجنوبية مخترقة، وحدودها الجنوبية الشرقية مع ليبيا اخترقت بعد الثورة الليبية وليس من مصلحة الجزائر فوضى في تونس تؤدي إلى اختراق حدودها الشرقية الطويلة والجبلية والوعرة مع تونس.وأضاف أنّ من كان يمثل ثقلا ووزنا رسميا لم يعد كذلك، ومن كان له تأثير على القرار السياسي لم يعد تأثيره بتلك القوة السابقة، فالعلمانيون أصبحوا جثة في تونس، أما النهضة فحققت المعجزة، وصار بإمكانها نقل تجربتها إلى أبعد من الدول المحيطة بها مثل ثورتها التي نجحت خارجها خاصة وأنها أصبحت كنموذج في آلياتها التي لم يكن يُعتقد أنّها فاعلة، ورغم ذلك أسقطت نظاما من أعتى الأنظمة وحشية وقمعا، وظهر أيضا أنّه أكثرها جبنا. فوعت الشعوب أنّه بإمكانها مسك قرارها بيدها.واعتبر أن الأمر محسوم بالنسبة لليبيا قبل الانتخابات لوضوح الرؤى الاجتماعية (القبلية)، ولقوة الحضور الديني. وقد تتشابه الصور المعروضة لصناديق الاقتراع وللصفوف المنتظرة كي تنتخب بين تونس وليبيا، لكن الاختلاف يكمن في من سيحظى بأصوات الليبيين التي ستكون لا محالة مختلفة، متوقعا أن يكون تأثيرها إيجابيا على تونس اقتصاديا وسياسيا وواقعها الجديد ضمانة، مع عدم بناء آمال أكبر مما يجب على الدعم الاقتصادي الذي سيجلبه انفتاح تونس على المشاريع الليبية.واعتبر أن فرنسا تبقى العدو اللذود المشترك للإسلام في الجزائر وتونس وباقي دول المغرب العربي. أما الولايات المتحدة الأمريكية فهي الحركة والوجه السياسي السُلطوي في أعلى هرم السلطة في تونس، فرشيد عمار وزير الدفاع محسوب عليها والباجي القايد السبسي اتفق مع واشنطن على العلاقة مع النهضة ويقال إنه اتفق معها على مواجهة التيار السلفي في تونس.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)