الجزائر

هؤلاء محترفون.. !



هؤلاء محترفون.. !
قرأت مواضيع كثيرة ومختلفة تتعلّق بالأندية وبرؤسائها وبمسيريها، واطلعت خلال الأيام الأخيرة على مستجدات الكرة في الجزائر، وأصارحكم القول بأن بعض ما قرأته استوقفني لخطورة ما هو موجود بين السطور..
أكثر ما شدّني، ''العاصفة'' التي أعقبت ''الهدوء'' في بيت أولمبي الشلف، فلم يعد هذا الفريق يحتفظ بصفة ''الفريق الأكثر استقرارا''، حين طفت المشاكل إلى السطح بعد ''التغيير الاضطراري'' في سدّة الحكم.
فلم يتقبّل ''الرئيس النائب'' عبد الكريم مدوار حرمانه من الجمع بين وظيفتين، وراح يبكي للوالي لحرمانه من ''ابنه'' نادي أولمبي الشلف الذي ربّاه حتى كبر، وقالها دون حياء بأن الاعتراف بوجود غيره في الشلف من يفكّر ويخطّط ويمارس صلاحياته باحترافية على رأس النادي، غير جائز.
الأخطر في الموضوع ليس اختزال مدوار لولاية برمّتها في شخصه، ولا قوله ضمنيا بأنه ''ملك'' نادي أولمبي الشلف، بل الخطورة تكمن في موقف الوالي نفسه الذي طمأن النائب على أنه لن يعترف برئيس شرعي للأولمبي سواه، حتى ولو أن ذلك يعني إقرارا بدوس النائب على القانون والشعب.
وقفت أيضا على حال عميد الأندية الجزائرية، حين اختير لمسلسل المولودية المضحك-المبكي نهاية بعيدا عن عيون المشاهدين، ولم أفهم دواعي إخفاء الرجل الأول لمؤسسة سوناطراك حيثيات إمضاء ''عقد الاتفاق'' عن الإعلام، فقد دعا التلفزيون ووكالة الأنباء الجزائرية دون سواهما لحضور ''الحفل''، وكأن المناسبة تتعلّق بحفل زفاف استوجب انتقاء المدعوين له.
تساءلت وأنا أعيد النظر في الطريقة التي اختيرت لإنهاء مشكلة الشرعية في المولودية، عمّا إذا كانت سوناطراك قد داست على القوانين بإقصائها للرئيس الجديد للنادي الهاوي عمّار براهمية، طالما أن زرفين شدّد على القول بأن ''الصفقة'' تمّت بقرارات فوقية.
ما شدّني أيضا في أحداث الساحة الرياضية، موقف رئيس شباب أهلي البرج جمال مسعودان، الذي تجرّد من الأخلاقيات التي يقرّها التعامل الاحترافي، وطلب خدمات مدرّب فريق آخر، وتفاجأت أكثر لمّا تمّت الصفقة ولم يشعر لا مسعودان الرئيس ولا عزيز عبّاس المدرّب بالحرج، ولم يدركا بأن العقد بينهما ''باطل'' أخلاقيا، لأنه بني على ''باطل'' وعلى حساب مستقبل أمل بوسعادة.
قلت أيضا بأن محفوظ قرباج رئيس الرّابطة المحترفة لكرة القدم لم يحترم بدوره قراراته التي صوّرها لنا بأنها غير قابلة للمراجعة وليست معرّضة للاستثناءات، ولم نشاهد اليوم، والبطولة بلغت محطّتها الخامسة، كل المباريات تلعب ليلا، ولم يتحرّج قرباج من مرور ثلاث جولات كاملة دون أن يطبّق قراره. قرأت أيضا للمسير عمر غريب قسمه بأن لا يسدّد مستحقات الضرائب ولا الضمان الاجتماعي، وتابعت أيضا ''مهزلة'' ملعبي عنّابة وبجاية، والحلقة الجديدة للعنف واللّكمات والفوضى في الملاعب الجزائرية، وتأمّلت مليّا في حال كرتنا المسكينة وهي تتهاوى بأياد وعقول محترفة، وفهمت بعدها لماذا يرتفع الضغط عند الأستاذ سعد بوعقبة، فوجدت نفسي أبحث عن حبّة ثوم لأبتلعها أيضا.
[email protected]


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)