الجزائر

نورية حفصي تدعو النساء المغتربات للمشاركة في الانتخابات المقبلة



دعت نورية حفصي الأمينة العامة للإتحاد الوطني للنساء الجزائريات في حملة انتخابية مسبقة من بروكسل العاصمة البلجيكية، النساء الجزائريات عامة والمقيمات ببلجيكة خاصة للمشاركة في الانتخابات المقبلة والإدلاء بأصواتهن من خلال تجديد النضال الثوري، مذكرة في ذلك بمساعي رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وحرصه على مكانة المرأة في المجتمع، وسعيه الدائم لجعلها عضوا في الحياة السياسية.وواصلت الأمينة العامة للاتحاد النسوي خطابها خلال مشاركتها في إحياء ذكرى مرور خمسين عاما عن استقلال الجزائر وكذا الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، والمنضم من طرف العديد من الجمعيات الثقافية الجزائرية النشطة ببلجيكا، على غرار جمعية »الكلمة« و»جمعية جزائريي بلجيكا« نهاية الأسبوع الفارط، في إطار نشاطاتها الثقافية في المهجر واللتان استضافتا المجاهدة زوليخة بكادور في حضور القنصل العام لسفارة الجزائر ببلجيكا وشخصيات من المجتمع المدني، وأعضاء من بلدية بروكسل، لتبرز جهود الدولة الجزائرية فيما يخص تعديل قانون الأسرة والذي أصبح يعطي للأم حق منح جنسيتها لأطفالها، إلى جانب حق الاحتفاظ بالسكن العائلي في حالات وجود الأطفال ووقوع الطلاق، وذكرت العراقيل التي يواجهها المشروع كونه يتعارض مع الشريعة الإسلامية. كما ألحت حفصي من جهة أخرى على النساء المغتربات بوضع ثقتهن في سياسة الجزائر والمضي نحو برنامج أفضل، تمثل فيه المرأة على أحسن وجه وتشارك في صناعة مستقبل الجزائر.
ومن جهتها تحدثت المجاهدة زوليخة بكادور ضيفة شرف التظاهرة عن ذكريات الماضي، عندما التحقت بالاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين وهي لا تزال طالبة جامعية، لتكون أول منتخبة بالمكتب التنفيذي للاتحاد سنة 1956، قبل أن تلتحق بمدينة وهران أين التقت مع الدكتور نقاش وشغلت منصب أمينة مكتب الولاية الخامسة، إلى أن ألقي عليها القبض وحولت إلى سجن الحراش بالعاصمة ليمارس عليها كل أشكال التعذيب. ولم تسلم المجاهدة من منظمة اليد الحمراء التي كانت تابعة لأجهزة الاستخبارات الفرنسية المسؤولة عن القضاء على الناشطين للاستقلال في شمال إفريقيا، لينتهي بها المطاف بباريس قبل عودتها إلى تونس عن طريق سويسرا.
كما لم تنس المناضلة ذكر العديد من النساء اللواتي دفعهن حب الوطن وعزيمة الاستقلال للالتحاق بجيش جبهة التحرير الوطني، مشيدة بالدور الفعال للمرأة في المجتمع وحثها على السعي قدما لتمثيل نفسها في الحياة السياسية والاجتماعية، فعلى حد قولها فإن المرأة لم تتحصل على حقوقها بعد الاستقلال رغم وقوفها جنبا إلى جنب مع الرجل، ولم تعرف المساواة التي سعت إليها، وعليها اليوم أن تغتنم فرصة نظام الحصص للمرأة الذي ينص على وجوب مشاركتها بنسبة الثلث في القوائم الانتخابية وتفرض مكانتها.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)