نواكشط تحتضن مفاوضات بين الماليين من أجل التحضير للانتخابات القادمة

ذكر محمد مولود رمظان مسؤول العلاقات الخارجية في الحركة العربية الأزوادية أنهم عقدوا اجتماعا مطولا ليلة الأربعاء في فندق وصال بالعاصمة نواكشوط الموريتانية، مع مفوض الحكومة المالية للعلاقات مع الحركات الأزوادية، وذلك من أجل التحضير للانتخابات القادمة، وقد استمر الاجتماع لساعات طويلة وتوصلت الأطراف إلى جملة من النقاط، من بينها مواصلة التشاور وإجراء المزيد من اللقاءات مع الأطراف السياسية الأخرى في الشمال المالي والتحضير للمرحلة القادمة، وكانت العلاقات بين الأطراف المالية الجنوبية والشمالية قد شهدت توترا شديدا جراء آثار التدخل الفرنسي والإفريقي.
كما شهد الأربعاء المنصرم فندق »إيمان« بنواكشوط محاضرة نظمها المركز الموريتاني للدراسات الإستراتيجية وألقاها الباحث محمد آبه ولد الجيلاني الضوء على المقاربات التي تنتهجها موريتانيا في مواجهة التحديات الإرهابية، وفي عرضه أشار ولد الجيلاني إلى أن موريتانيا التي عانت مظاهر هشاشة لصيقة بجغرافيتها وتاريخها القريب، وجدت موريتانيا نفسها في مواجهة تحد أمني غريب عليها ولم تكن على أي نحو مهيأة للتصدي له مقسما مراحل هذا التهديد إلى أربع، وقدم المحاضر قراءة في سير الإرهابيين المفترضين مبرزا خطأ الحكم الشائع في الأوساط الجامعية الفرنسية من علاقة الإرهاب بالمحاظر موردا نماذج لعلميين ومتخصصين في العلوم التطبيقية وذوي سوابق عدلية وحتى عسكريين سابقين تورطوا في الإرهاب، وبعد تحليل الإستراتيجية الهادفة إلى »احتواء الظاهرة أو تدميرها« لاحظ الباحث أن نقاط قوتها تتمثل استعادة المبادرة على المستوى التكتيكي: الانتقال من رد الفعل والدفاع إلى المبادرة والهجوم وكونها مقاربة متعددة القطاعات فضلا عن تحقيقها لنجاحات مرحلية تمثلت في إفشال العديد من الأنشطة الإرهابية، وأما نقاط الضعف فتمثلت في رأيه في عيوب وضبابية الإطار القانوني للحرب على الإرهاب، وانتهاكات حقوق الإنسان إضافة إلى غياب كيان ينسق محاربة الإرهاب والتردد ونقص الاستشراف، خاصة فيما يخص الأحداث في مالي.