نواب كسبوا منها آلاف الأصوات بوعود كاذبة سكان مداشر وقرى سطيف يتوعدون مترشحي التشريعيات

فضحت الاضطرابات الجوية الأخيرة التي شهدتها مختلف مناطق ولاية سطيف، وخاصة الشمالية منها، كل الوعود الكاذبة التي يطلقها المنتخبون المحليون، بمن فيهم نواب البرلمان. وهدد سكان أكثر من 47 بلدية مستها موجة الثلوج والبرد بطرد كل من تسول له نفسه التفكير في إطلاق حملة انتخابية هناك. تلقى مكتب ''الخبر'' بسطيف عشرات المكالمات الهاتفية من قرى ومداشر مختلف بلديات الولاية، ورغم أن انشغالاتهم تصب كلها في خانة انعدام التنمية ونقص التكفل بهم خاصة في وقت الأزمات، إلا أن الملفت للنظر هو توعدهم الكبير بطرد كل المترشحين للحملة الانتخابية القادمة، خاصة وأن معظم الذين حالفهم الحظ في الوصول إلى قبة البرلمان، هم أصلا من سكان القرى والمداشر النائية. وتأتي هذه الأنباء بعد أن عرفت مختلف المطابع ومعامل السيريغرافيا طلبات بالآلاف من أجل طبع صور المترشحين وأسماء الأحزاب في الأقمصة والقبعات، بغرض توزيعها في البلديات الفقيرة. من جهة أخرى بادر الكثير من النواب السابقين إلى تسخير كل الامتيازات التي تحصلوا عليها أثناء العهدة السابقة بغرض شراء مراتب متقدمة، حتى ولو كانت في أحزاب صغيرة أو مجهرية، فالنائب السابق في حزب ''الأفانا''، اليمين بلامي، فضل ترأس قائمة حزب الشبيبة، واختار النائب صفصاف عبد الكريم البقاء على رأس قائمة الانفتاح، بعد أن أنفق الكثير على ذلك بحكم انتمائه إلى سلك التجار، غير أن توجه نعيمة فرحي إلى حزب العدالة والحرية الذي يرأسه محمد السعيد، بات أمرا محيرا للكثيرين، بحكم أنهـا لم تكـن في يـوم مـن الأيـام مـع أفكار ومبـادئ هـذا الحـزب، مما جعـل الآلاف من شباب ''الفايسبوك'' يشنون حملات شرسة من أجل فضح ممارسات نواب الولاية.  أما حزب العدالة والتنمية الذي يراهن على ولاية سطيف من أجل كسب أكبر عدد من المقاعد، فقد رهن حظوظه بشكل كبير أثناء التجمع الأخير لرئيسه عبد الله جاب الله بدار الثقافة، حيث شاهد الجميع ''الهجين'' الذي يريد أن يدخل به التشريعيات القائمة، والمتكون أساسا من متقاعدي الجيش وأصحاب الأموال، وحتى المحسوبين والدخلاء على الوسط الكروي.