الجزائر

نواب تونسيون يحتجون على حظر التظاهر ب«شارع بورقيبة»



نواب تونسيون يحتجون على حظر التظاهر ب«شارع بورقيبة»
خرج نواب معارضون في المجلس الوطني التأسيسي بتونس ليلة أول أمس، إلى شارع الحبيب بورقيبة، في تحد لحظر حكومي على التظاهر في الشارع الذي كان محور ثورة أسقطت الرئيس السابق زين العابدين بن علي. ويأتي خروج النواب بعد يوم من اشتباكات عنيفة شهدها الشارع نفسه بين قوات الأمن ومتظاهرين، للمطالبة بإلغاء الحظر على التظاهر في شارع بورقيبة، معتبرين أنه «مناقض لحرية التعبير».واخترق نحو 30 نائبا من الكتلة الديمقراطية والعريضة الشعبية ومستقلون عدة حواجز أمنية معززة نصبتها وحدات التدخل وسط تدافع مع أعوان الأمن مرددين النشيد الوطني ورافعين شعارات تدافع عن التظاهر في هذا الشارع. وقال النائب عصام الشابي عن الكتلة الديمقراطية والحزب الجمهوري إن «قرار وزير الداخلية منع التظاهر في شارع بورقيبة خاطئ وسنطالبه بالعدول عنه»، مضيفا «وقفنا على أن هذا القرار كان كارثة على الحرية» في إشارة إلى أحداث العنف التي وقعت يوم الاثنين بين متظاهرين وقوات الأمن بمناسبة إحياء ذكرى 9 أفريل أو ما يعرف ب«يوم الشهداء». وأعرب المدير العام للأمن العمومي، توفيق الديماسي، عن «الأسف لأحداث العنف التي وقعت الاثنين،» معتبرا أن «أعوان الأمن كانوا يطبقون القانون إلا أنهم وجدوا أنفسهم مستهدفين من قبل متظاهرين أخلوا بالأمن العام والمصالح الخاصة في شارع بورقيبة». واشتبكت الشرطة في وسط العاصمة التونسية مع أكثر من 2500 شخص شاركوا في مسيرة انطلقت قرب مقر الاتحاد العام التونسي للشغل، بينما اعترض طريقهم أفراد شرطة مكافحة الشغب، في محاولة لمنعهم من الوصول إلى مقر وزارة الداخلية في شارع بورقيبة. وقالت مصادر تونسية إن المسيرة تحولت إلى صدامات عنيفة بين قوات الأمن والمتظاهرين، استعملت خلالها الشرطة الغاز المسيل للدموع بكثافة مما أدى إلى حالات اختناق. من ناحية أخرى، قالت وزارة الداخلية التونسية في بيان إن «مجموعات من الأشخاص عمدت إلى خرق قرار منع التظاهر بشارع الحبيب بورقيبة الصادر عن وزارة الداخلية في 28 مارس الماضي، وذلك من خلال محاولة اقتحام الشارع بالقوة». وأوضحت الوزارة أن المتظاهرين لجأوا «إلى استعمال العنف اللفظي والمادي من اجل المرور إلى شارع بورقيبة عنوة وهو ما اضطر قوات الأمن إلى تفريقهم باستعمال الغاز المسيل للدموع». وأشار البيان إلى «أن هذه الاعتداءات أسفرت عن إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف 8 من إطارات وأعوان الأمن والحرس الوطنيين استوجبت نقلهم جميعا إلى المستشفى ومنها إصابتان خطيرتان بالوجه والرأس، كما تعرضت سيارة أمنية إلى حرق جزئي».


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)