نواب الأفلان يزكون العربي ولد خليفة رئيسا للمجلس الشعبي الوطني

حسمت قيادة حزب جبهة التحرير الوطني بطريقة توافقية منصب رئيس المجلس الشعبي الوطني الذي سينصب يوم 26 ماي الجاري، حيث أعهدت مسؤولية إدارة الغرفة السفلى للبرلمان للنائب متصدر قائمة ولاية الجزائر العاصمة «العربي ولد خليفة»، بعد أن تنازل كل الراغبين في التزكية لمنصب الرجل الثالث في الدولة وعلى رأسهم وزير التعليم العالي والبحث العلمي «رشيد حراوبية».
وجاء استقرار رأي قيادة حزب جبهة التحرير الوطني على شخص «العربي ولد خليفة»، بعد اتصالات أجراها أمين عام الحزب «عبد العزيز بلخادم» مع وزراء الحزب المترشحين باعتبارهم أكثر الراغبين في تولي منصب رئيس المجلس الشعبي الوطني، على غرار الوزير رشيد حراوبية، موسى بن حمادي والطيب لوح، وكان التنافس أكثر بين لوح وحراوبية، بينما فضل بلخادم بحسب مصادر أفلانية - تزكية رئيس المجمع الوطني للغة العربية العربي ولد خليفة.
وحسم المنصب نهائيا أمس، بعد أن تلقى بلخادم موافقة معظم النواب البارزين في الحزب، بعد الاستشارة التي عرضها عليهم في لقائه بالنواب المنتخبين في اقتراع يوم 10 ماي الخميس الماضي بفندق مازافران بزرالدة.
وواجه «العربي ولد خليفة» انتقادات البعض، كونه ليس من طينة المناضلين البارزين سياسيا في الحزب العتيد، إلا أن رصيده الفكري المتقارب للجبهة، وعلاقته برجالها وقياداتها السابقين، شكلت ورقة قوية في يد بلخادم لعرض تزكيته دون عقدة، مبقيا بذلك على منصب رئيس الغرفة السفلى للبرلمان كما جرت العادة في يد متصدر قائمة الحزب بعاصمة البلاد.
وذكرت مصادر أن الوزير «رشيد حراوبية»، التمس من بلخادم إعفاؤه من تقلد وزارة التعليم العالي لأسباب صحية وأخرى متعلقة بحمى الانتقاذات التي تواجهه من داخل الحرم الجامعي بما في ذلك تنظيم الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين الذي يعد رافدا شبابيا ل «الأفلان» وعبر أكثر من مرة على لسان قياداته عن عدم رضاه لأداء حراوبية.