الجزائر

نهضة العالم الإسلامي لن تقوم إلا على أساس من المعرفة


أكد الدكتور عبد العزيز بن عمان التويجري المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، أن نهضة العالم الإسلامي لن تقوم إلا على أساس من مجتمع المعرفة الذي يكون فيه للعلم والتكنولوجيا الدورُ الرئيسُ في التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة المستدامة التي تمتد آثارها إلى الأجيال القادمة.وقال، في كلمة له ألقاها في افتتاح الدورة الاستثنائية للمؤتمر الإسلامي لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي امس في العاصمة السعودية الرياض، أن الأوضاع القلقة التي يمرّ بها العالم الإسلامي في هذه المرحلة، تدعونا جميعًا إلى البحث عن حلولٍ واقعية للمشكلات القائمة، وإيجاد مخارج آمنة من الأزمة التي تؤثر سلبًا في تنمية المجتمعات الإسلامية وفي أمنها واستقرارها.
وأكد إلى أن الدورة الاستثنائية للمؤتمر الإسلامي لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي، تنعقد تنفيذاً لقرار صادر عن الدورة الخامسة للمؤتمر المنعقدة في كوالالمبور، في شهر أكتوبر من السنة الماضية، من أجل النظر في وثيقة تأسيسية فريدة على قدر كبير من القيمة والأهمية، حول "مؤشرات الأداء الرئيسَة: دليل تقييم جامعات العالم الإسلامي وتحسين جودتها".
وقال الدكتور: " إن هذه الوثيقة تستدعي منا إيلاءَها القدرَ الكبيرَ من العناية والاهتمام؛ لأنها بمثابة خريطة طريق نحو النهوض بالتعليم العالي وتطوير البحث العلمي والارتقاء بالجامعات من النواحي كافة، وليس من ناحية واحدة أو ناحيتين دون غيرهما، في إطار رؤية شمولية تنفذ إلى الدور المنوط بالجامعات، باعتبارها مصانعَ للعقول المبدعة، ومحاضنَ للكفاءات المنتجة التي ستبني الحاضر والمستقبل، على هدى وبينة من العلم الذي لا يتوقف عن التطور، ومن المعرفة التي تتسع دوائرها وتمتدّ آفاقُها".
وأضاف المدير العام للإيسيسكو قائلاً: "إن هذه الوثيقة التي نجتمع اليوم لمناقشتها، بروح من الإحساس الجماعي العميق بالمسؤولية، تنطلق من رصدٍ علميٍّ شامل لأوضاع الجامعات في الدول الأعضاء، انتهى إلى تسجيل جملة من الحقائق الصادمة، التي تستلزم منا أن نتوقف عندها لدراستها وتحليلها، ومن أجل أن نضع في ضوئها، الحلول المجدية والمثمرة للمشاكل الصعبة المعقدة التي تعاني منها جامعاتنا ومعاهدنا العليا".
وأشار إلى أن دليل التقييم الذي تشتمل عليه هذه الوثيقة يقوم على أسس علمية، أشرف على وضعها خبراء من ذوي المعرفة المعمقة، والتجربة الطويلة، والدراية الواسعة بقضايا التعليم العالي، بصورة عامة. وذكر أن هذه الوثيقة ترمي تقييم أداء جامعات العالم الإسلامي من النواحي كافة، من أجل تحسين جودتها، وتأمين اعتمادها، وتحقيق الأهداف الإنمائية المرسومة لها في (استراتيجية تطوير التعليم العالي في العالم الإسلامي) التي اعتمدها المؤتمر في دورته الثالثة المنعقدة في الكويت سنة 2006.
ووصف المدير العام للإيسيسكو الوثيقة التي ستناقش في الدورة الاستثنائية للمؤتمر الإسلامي لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي اليوم وغدًا، بأنها دليلٌ عمليٌّ لتحقيق هدفٍ استراتيجيّ، يُعدُّ حجرَ الأساس في الأهداف التي تعمل الجامعات عمومًا لتحقيقها، سيكون وسيلة فعالة للنهوض بالتعليم العالي، وتعزيز دعائم التنمية الشاملة المستدامة في العالم الإسلامي.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)