نهاية سنة عصيبة على كرة اليد

انتهت سنة « 2023» بشكل صعب وعصيب على كرة اليد الجزائرية، بعد أن بلغت الخلافات في الأسابيع الأخيرة ذروتها بين رئيسة الاتحادية كريمة طالب والناخب الوطني السابق صالح بوشكريو، حيث تبادلا الاتهامات علنا، في مشهد قاتم بالنسبة للكرة الصغيرة الجزائرية التي تمر منذ سنوات بمواسم عجاف، جراء المشاكل المتواصلة في جانب التسيير، وإن كانت أول امرأة على رأس اتحادية كرة اليد، قد وعدت بإصلاحات شاملة مع قدوم المدرب الجديد فاروق دهيلي الذي تراهن عليه على المدى المتوسط والبعيد، وهو الملم بكل خبايا الكرة الصغيرة، بحكم عمله مع المنتخبات السنية، إضافة إلى شغله منصب المدير الفني الوطني. وكان بوشكريو قد استلم زمام العارضة الفنية لمنتخب كرة اليد شهر جوان الفارط، إذ لم يمر على تعيينه سوى أشهر قليلة، قبل أن يتسبب معسكر السعودية الأخير في توتر علاقته بالرئيسة الجديدة التي سارعت لإقالته بطريقة دراماتيكية، بعد أن ربطت سبب هذا القرار بالجانب الانضباطي، وهو ما استهجنه بوشكريو الذي اتهم طالب بالتخطيط لعملية الانقلاب عليه منذ مدة رفقة المناجير العام للمنتخب رابح غربي، الذي نال نصيبه أيضا من انتقادات مدربه السابق، ولو أن طالب قد فضلت عدم مواصلة هذه الحرب الكلامية، التي لا تخدم المنتخب الوطني، المقبل مطلع السنة الجديدة على استحقاق مهم يتمثل في بطولة إفريقيا المؤهلة لبطولة العالم المقبلة، وهو الموعد الذي لا يجب أن يغيب عنه السباعي الجزائري، الذي كان حاضرا، رغم كل الأزمات في جل المواعيد العالمية.