"نهاية الهدنة في قطاع التربية"

لم تمر القرارات والتصريحات الأخيرة لوزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، مرور الكرام على قطاع التربية الذي شهد هدنة نسبية منذ الدخول الاجتماعي شهر سبتمبر الفارط، ليعود القطاع إلى الغليان منبئا بانفجار جديد على مستوى الجبهة الاجتماعية للقطاع، تنديدا بالاستفزازات المتكررة للأساتذة والقرارات التعسفية التي تؤكد النقابات استهدافها الواضح و الصريح لاستقرار المؤسسة التعليمة.بداية حراك النقابات المستقلة، قاده أمس المجلس الوطني لأساتذة الثانويات الجزائرية "الكلا"، الذي شنّ إضرابا وطنيا عبر كل ثانويات الوطن تنديدا بإخلاف وزيرة التربية نورية بن غبريت بوعودها المثبتة ضمن محاضر الاجتماعات بخصوص مطالبهم الاجتماعية.وحسب منسق المجلس الوطني لأساتذة الثانويات الجزائرية، ايدير عاشور، فقد وصلت نسبة استجابة عمال النقابة الى 100 بالمائة عبر كل الثانويات، فيما حضيت حركتهم الاحتجاجية لمساندة كبيرة من قبل عمال الطورين الابتدائي والمتوسط.وفي ذات السياق حذّر ايدير عاشور وزارة التربية الوطنية من مواصلتها سياسة تجاهل مطالب عمال القطاع، مشيرا بان نقابته تحضر حاليا للتصعيد في حال عدم استجابة الوصاية.
الكناباست تحمّل بن غبريت مسؤولية انفجار قريب في القطاع من جانبه، حمّل المتحدث الرسمي للمجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار "الكناباست" مسعود بودبية، وزارة التربية الوطنية مسؤولية قراراتها الفريدة التي أكد بأنها "تعكس كم الحقد الذي يكنّه مسؤولو القطاع ضد الأستاذة"وحذّر بوديبة في تصريحه له، مسؤولي قطاع التربية من تداعيات القرارات الأخيرة التي قال بأنها تستهدف الإستقلالية البيداغوجية للأساتذة داخل المؤسسة التربوية. مشيرا أن القرارات الأخيرة التي تضمّنها برتوكول الدخول المدرسي، الذي نص على إجبار الأساتذة على العمل أيام السبت والثلاثاء يستهدف الصلاحيات البيداغوجية للأساتذة.وفي هذا السياق، قال محدثنا بأن تلك التعليمات والقوانين الجديدة، تؤكد جهل مسؤولي القطاع بمشاكله الأساسية، وكل ما يمس التحصيل العلمي للتلميذ. مؤكدا بان الوزارة ستؤسس لمشاكل وصراعات داخل المؤسسة (بين المدراء والأساتذة).
الوزيرة تقاضي تنسيقية أساتذة العلوم الاسلامية والأخيرة تتوعد
من جانبه أكد رئيس التنسيقية الوطنية للعلوم الإسلامية، بوجمعة محمد شيهوب، على عدم تراجع نقابته عن موقفها بخصوص الدفاع عن مواد الهوية الوطنية رغم "المساومات و المضايقات التي تقوم بها الوزارة " في حق التنسيقية.و أكد ذات المتحدث تحرك نقابته تحت لواء الاتحاد الوطني للتربية و التكوين التكوين من اجل التعبئة الوطنية للتصعيد مستقبلا في حال عدم تراجع الوزيرة عن تصريحاتها الأخيرة في حق أساتذة العلوم الإسلامية التي وصفتهم بانهم "جمعية اشرار"، ضمن العريضة التي قدمتها امام العدالة ضد رئيس التنسيقية.وتساءل ذات المتحدث كيف لوزيرة التربية أن تصف مستخدميها الموظفين وفق قوانين الجمهورية والذين يتحملون مسؤولية تعليم الجيل الجديد ب«جمعية الأشرار". مؤكدا استعداده للمثول امام القضاء باعتباره نقابة معتمدة من قبل وزارة العمل، زيادة على انه يحمل كل الادلة المتعلقة بالاتهامات التي وجهت للوزارة سابقا.