نهائي كأس الرابطة

نجم مقرة - شبيبة القبائل (اليوم 19 سا)
النجم يبحث عن إنجاز تاريخي أمام اختصاصي في التتويجات
ينشط مساء اليوم، بملعب 5 جويلية الأولمبي، فريقا نجم مقرة وشبيبة القبائل نهائي كأس الرابطة المحترفة، وهي المنافسة التي تقرر بعثها لتعويض كأس الجزائر، التي كان قد تم تعليقها منذ ربع نهائي طبعة الموسم الفارط بسبب الأزمة الوبائية، ولو أن هذا القرار أعاد إلى الساحة الكروية الوطنية، منافسة كانت قد حجبت لمدة تجاوزت العقدين من الزمن، لأن هذه النسخة هي الخامسة من نوعها، والفريق الذي سيعتلي منصة التتويج سهرة اليوم سيخلف شباب بلوزداد، الذي كان قد أحرز آخر لقب لكأس الرابطة في صائفة سنة 2000، لكن بأهمية أكبر، في ظل تبني الشركة التي كانت ترعى منافسة كأس الجمهورية لهذه المنافسة من حيث الرعاية المالية، فضلا عن أن صاحب الحظ السعيد، سينتزع آليا تأشيرة المشاركة في كأس الإتحاد الإفريقي.
موعد هذه الأمسية، يضع نجم مقرة أمام محطة تاريخية، لأنها المرة الأولى التي سينشط فيها هذا الفريق، مقابلة نهائية لمنافسة بطابع "وطني"، لأن النجم الذي كان قد رأى النور قبل 23 سنة فقط، سطع في سماء "الكبار"، بصعوده قبل موسمين إلى الرابطة المحترفة الأولى، وصموده في هذا المستوى فتح له الباب على مصراعيه لمواصلة الفتوحات، فكانت منافسة كأس الرابطة بمثابة البوابة التي قد يتخطى من خلالها الحدود الجغرافية، وينتزع تذكرة إفريقية، شريطة النجاح في تدشين عداده من الألقاب على الصعيد الوطني.
ويراهن "المقراوية" في رحلة بحثهم عن أول لقب على الروح المعنوية العالية السائدة وسط الفريق، لأن المدرب عزيز عباس ومنذ عودته قبل انطلاق مرحلة الإياب، عرف كيف يعيد القطار إلى السكة، بدليل أن النجم أصبح قادرا على الصمود بملعبه، ولم يفرط سوى في نقطتين بمقرة في مرحلة الإياب، بصرف النظر عن الثقة الكبيرة التي أصبحت تلعب بها التشكيلة، وهو عامل يبقى أهم سلاح في "الملحمة" الكروية التي يعتزم أبناء ولاية المسيلة صنعها، خاصة بعد مشوارهم المميز في هذه المنافسة، لأنهم كانوا قد أزاحوا من طريقهم فرقا تفوقهم عدة وتعدادا، انطلاقا بشباب قسنطينة، مرورا بشباب بلوزداد وشبيبة الساورة، وصولا إلى اتحاد الجزائر، الأمر الذي جعل حلم معانقة "السيدة المدللة" يكبر، وذلك بإلحاق شبيبة القبائل بقائمة الضحايا، وبالتالي الأخذ بثأر عمره 17 سنة، لما كان الفريق ينشط في جهوي باتنة، وبلغ المربع الذهبي لكأس الجزائر، لكنه مغامرته التاريخية توقفت أمام "كناري جرجرة" بثلاثية نظيفة.
من الجهة المقابلة، فإن فريق شبيبة القبائل يراهن على هذه المنافسة لانقاذ موسمه، بعدما خسر نهائي كأس الكاف ورهن حظوظه في التواجد فوق "البوديوم" في البطولة، وإحراز كأس الرابطة يبقى المنفذ الوحيد أمام الشبيبة لضمان حضورها الموسم القادم على الصعيد القاري، والفريق القبائلي متعود على هذه التتويجات، بانتزاعه لقب البطولة 14 مرة، وكأس الجزائر في 5 مناسبات، و"السوبر المحلي" مرة واحدة، إضافة إلى 6 ألقاب قارية، لتبقى هذه "الكأس" اللقب الوحيد الذي لم يدخل بعد إلى خزانة أبناء "جرجرة". ص / فرطاس