الجزائر

نهائي أمم إفريقيا بين كوت ديفوار وزامبيا زاهوي لإعادة أمجاد الفيلة ورونار للردّ على المشكّكين


نهائي أمم إفريقيا بين كوت ديفوار وزامبيا               زاهوي لإعادة أمجاد الفيلة ورونار للردّ على المشكّكين
تتجه الأنظار، مساء اليوم، إلى ملعب مدينة ليبرفيل، الذي سيكون مسرحاً لنهائي كأس الأمم الإفريقية والذي سيجمع “فيلة”  كوت ديفوار و”الشيبولوبولوس” الزامبي. ستكون هذه المباراة بين اللاعبين على أرض الملعب وأيضا مواجهة فنية بين مدرب الفيلة الإيفواري فرانسوا زاهوي الذي يسير بخطى ثابتة نحو تكرار إنجاز مواطنه يوو مارسيال إلى اللقب الأول والأخير في نهائيات كأس الأمم الإفريقية  عام 1992 في السنغال، ومدرب الشيبولوبولوس الفرنسي هرفيه رونار الطامح إلى نحت اسمه بحروف من ذهب في سماء الكرة الإفريقية.  زاهوي على خطى مارسيال يسعى زاهوي مع كوت ديفوار إلى تحقيق ما عجز عنه العديد من المدربين الأجانب ومن العيار الثقيل في مقدمتهم الألماني بيتر شنيتغر واليوغوسلافي رادوفوي أونيانوفيتش والفرنسي فيليب تروسييه ومواطنيه البولندي الأصل هنري كاسبرجاك وروبير نوزاري وهنري ميشال وجيرار جيلي ووحيد حليلوزيتش الذين فشلوا في الظفر باللقب القاري. ويأمل الإيفواري إعادة سيناريو 1992 مع المدرب المحلي يوو مارسيال. ويخطو زاهوي نحو الإنجاز ذاته في النسخة الحالية، حيث لم تهتز شباك الفيلة حتى الآن في 5 مباريات حققوا فيها الفوز جميعها ويملكون أفضل خط هجوم أيضاً (9 أهداف). وقال زاهوي في هذا الصدد “بالتأكيد أسعى إلى تكرار إنجاز مارسيال وسيكون ذلك شرفاً كبيراً بالنسبة لي. كان مدرباً رائعاً، أتذكّر جيداً فترة قيادته للمنتخب إلى اللقب، كنت في آخر أيامي في الملاعب”. وأضاف الإيفواري “وقتها حظي مارسيال بثقة الاتحاد المحلي على غرار ما حصل معي في النسخة الحالية. الثقة عامل مهم. إنها الفرصة لإثبات قدرات المدربين المحليين. تشارلز غيامفي قاد غانا إلى 3 ألقاب قارية ومثله فعل حسن شحاتة مع مصر في النسخ الثلاث الأخيرة. المدربون المحليون لديهم الكثير لتقديمه إلى منتخباتهم الوطنية، إنهم الأقرب إلى اللاعبين والأكثر فهماً لنفسيتهم وظروفهم”. وأوضح زاهوي “الإنجاز لو تحقق سيكون بفضل الجميع. اتحاد محلي وجهاز فني و23 لاعباً. لحسن حظي أنني أملك لاعبين متميزين ويملكون خبرة كبيرة. إنها المجموعة ذاتها التي أخفقت في النسخ الثلاث الأخيرة لكنها تظهر الآن بوجه مختلف لأنها فهمت فلسفة التتويج”. رونار بين الطموح والتحدي وفي الجهة الأخرى، يملك مدرب زامبيا هيرفيه رينار رغبةً أكيدةً لردّ الاعتبار لنفسه من وسائل الإعلام الزامبية والفرنسية. وحقّق رونار مشواراً رائعاً مع زامبيا حتى الآن وقادها إلى المباراة النهائية التي لم يكن أي أحد يتوقّعها، وهو بات على بعد خطوة واحدة من دخول تاريخ كرة القدم الزامبية على الخصوص والقارية عموماً من خلال التتويج باللقب القاري الأول. ولم يتوقف، منذ بداية البطولة عن التلميح إلى انتقادات وسائل الإعلام الزامبية عقب الخروج من الدور ربع النهائي للنسخة الأخيرة في أنغولا على الرغم من أنّ المنتخب قدّم عروضاً رائعةً وخرج على يد نيجيريا بركلات الترجيح. ويتذكّر رونار جيداً أنّ وسائل الإعلام الزامبية عارضت كثيراً تعاقد الاتحاد المحلي معه عام 2008، وأرغمته على ترك منصبه عقب النسخة الأخيرة مبرراً ذلك بأسباب عائلية، حيث أشرف بعدها على تدريب منتخب أنغولا لفترة قصيرة وفريق اتحاد الجزائر. وقال رونار “أنتم الصحفيون تنسون كل النتائج الجيدة التي نحققها. وبمجرد التعثر وليس الخسارة لأننا لم نخسر أمام نيجيريا في الوقتين الأصلي والإضافي، توجهون أقلامكم الحادّة إلى المدرب، علماً بأنّ كرة القدم تتضمّن الفوز والتعادل والخسارة، ولا يوجد منتخب في العالم يحصد الانتصارات فقط بما فيها أفضل منتخب في العالم البرازيل. تذكّروا عام 2010، خرج السيليساو خالي الوفاض من المونديال”. وتابع “وحدنا كنا نثق في أنفسنا وقدرتنا على الذهاب بعيداً في هذه البطولة، ولم نتوقف منذ بداية النسخة الحالية عن القول بأنّ هدفنا هو تحقيق أفضل ممّا حققناه في أنغولا عام 2010. الآن تخطينا نصف النهائي ووصلنا إلى المباراة النهائية. نريد أن نحرز اللقب، وقلت سابقاً إنّ العودة إلى الغابون كانت حلماً والآن الحلم تحقق ويجب أن نحقق الحلم الأكبر وهو الفوز باللقب”. وأعرب رونار عن امتنانه لرئيس الاتحاد الزامبي نجمه ومدربه السابق كالوشا بواليا الذي جدّد الثقة فيه على الرغم من انتقادات وسائل الإعلام الزامبية. ونجح رونار في النسخة الحالية في تحقيق ما عجز عنه في النسخة الأخيرة، بل إنه بات على مشارف اللقب الأول في مسيرته كمدرب والأول لفريقه. وقال الفرنسي في هذا الصدد “إنها فرصتي لردّ الاعتبار لنفسي من الذين فكّروا ولو للحظة في عدم كفاءتي، والتتويج بالكأس الغالية سيكون أفضل ردّ عليهم، وربما أسامحهم بعد ذلك” في إشارة إلى وسائل الإعلام الزامبية وإلى الأندية الفرنسية التي رفض العديد منها خصوصاً الهواة والدرجة الثانية منحه فرصة قيادة فرقها. وأضاف رونار “تعلّمت الكثير من نجوم عدة في اللعبة خلال مجاورتي لزين الدين زيدان وباتريك فييرا في بداية مسيرتي الكروية في أكاديمية كان وبإشراف مدربين كبار كآرسين فينغر وجان مارك غيو وجان فرنانديز وغي لاكومب ثم كلود لوروا الذي عملت معه مساعداً خلال مشواره التدريبي في الصين وفيتنام وإنجلترا وغانا”. القسم الرياضي   باري حارس مرمى الفيلة يحلم باللقب يعود الفضل في تألق منتخب كوت ديفوار دون شك إلى حارس مرماه بوبكر باري، الذي بات أكثر أماناً مما كان عليه من قبل. وحافظ باري حتى الآن على نظافة شباكه محتذياً بمواطنه آلان غوامينيه المتوّج باللقب الأول والأخير حتى الآن للفيلة. في السابق وبعد الخروج المخيّب من أي بطولة كبرى، كانت سهام النقد توجّه إلى باري لمساهمته في الهزائم التي كان يمنى بها منتخب بلاده في وقت كانت الإشادات من نصيب ديديي دروغبا ويايا توريه. وقال باري في هذا الصدد “لم أشك للحظة في قدرتي على فرض نفسي في صفوف المنتخب. كنت أعرف بأنه يتعيّن عليّ الصبر حتى أكون في قمة مستواي وأدافع عن عريني بشكل رائع، كانت مسألة وقت ليس إلا. وقتها كنت شاباً في هذا المنتخب ولا أملك خبرة كبيرة في الوقت الذي كنت أواجه فيه لاعبين من مستوى عال”. وأضاف “لحسن حظي تم قبولي في هذه المجموعة وأنا متشبث بفرصتي. أدافع عن ألوان فريق صغير في بلجيكا لوكيرين، ولا أحظى باهتمام مثل باقي حراس المرمى الآخرين”. وتابع “كنت دائماً متفائلاً ومبتسماً، الوقت يمرّ وبالتالي إذا أردت الوصول إلى القمة يجب أن تستفيد من الإخفاقات والانتقادات. إنها إحدى الطرق للارتقاء إلى أعلى المستويات”. وسُلطت الأضواء كثيراّ على باري في هذه النسخة، بيد أنه يفضّل الإبقاء على تواضعه، وقال “النجومية هي الروح المعنوية للمجموعة. نحن 23 لاعباً والجميع بإمكانه اللعب والدفاع عن ألوان كوت ديفوار وقيادة المنتخب إلى القمة. الآن يجب أن نقدم أفضل ما لدينا في الملعب. دكة الاحتياط والمسؤولون ووسائل الإعلام والشعب وراءنا!”. وأوضح باري أن الفضل في نظافة شباكه لا يعود إليه بمفرده “بل جميع اللاعبين بدءا من المهاجمين الذين يسهلون ممهتنا بهز شباك المنتخبات المنافسة مروراً بخط الوسط الذي يبعد الخطر قبل وصوله إلى منطقتنا وصولاً إلى خط الدفاع اليقظ والمتألق إلى حد الآن”.  وأوضح “كنا نعرف بـأن هذه البطولة ستكون صعبة، يجب أن نتحلى بالتواضع والتركيز لأننا سنواجه منتخباً زامبياً جيداً”.وختم “نحن واعون بأن المباراة النهائية ستكون صعبة، استفدنا     من الإخفاقات السابقة، نحن الآن نملك نضجاً أكبر وخبرة أكبر وهذا يفرحنا كثيراً”.   الحكم السينغالي  بادارا دياتا  يدير النهائي  اختارت لجنة التحكيم التابعة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم الحكم السينغالي بادارا دياتا لقيادة مباراة نهائي كأس أمم إفريقيا 2012. وكان الحكم السينغالي ديارا، البالغ 44 سنة، والذي حمل الشارة الدولية عام 1999، أدار مباراة الدور الأول بين منتخبي غانا وبوتسوانا التي انتهت لصالح النجوم السود بهدف دون رد ضمن المجموعة الرابعة. وكان الدولي المصري جريشة أدار مباراة الترتيب لتحديد المركز الثالث، أمس، بمالابو عاصمة غينيا الاستوائية بين منتخبي مالي وغانا.   أرقام قبل النهائي 450 دقيقة خاضها منتخب كوت ديفوار في البطولة حتى الآن دون أن تهتز شباكه. المنتخب الإفريقي الذي اشتهر طوال تاريخه بميوله الهجومية دون اهتمام بالدفاع، لم يعد أمامه سوى لقاء وحيد ليعادل رقمه القياسي السابق عندما حافظ عملاقه آلان غواميني على عذرية شباكه لمدة 600 دقيقة خلال نهائيات السنغال 1992 وقاد بلاده للقبها الوحيد. هل تكون “الثالثة ثابتة” لمنتخب زامبيا وينجح في إحراز أول ألقابه في البطولة بعد تمكّنه من بلوغ المباراة النهائية للمرة الثالثة في تاريخه؟ كان “تشيبولوبولوس” قد بلغ نهائي النسخة التاسعة في مصر عام 1974 في أول مشاركة لها في النهائيات لكنه خسر أمام زائير بعد لقاء إعادة (0 - 2) عقب انتهاء اللقاء الأول بالتعادل (2- 2) ثم خسر مجدداً في نهائي النسخة رقم 19 في تونس أمام نيجيريا بهدف تقدّم به نجم الدفاع أليجا ليتانا مقابل هدفين سجلهما نجم النسور إيمانويل أمونيكي. ^ استحق كلا المنتخبين بلوغ المباراة النهائية بعد أن قدما مستوى ثابت منذ انطلاق البطولة ولم يعرفا طعم الخسارة في خمس مواجهات خاضها كلاهما. ديديي دروغبا مهاجم تشيلسي الإنجليزي والمنتخب الإيفواري والثنائي إيمانويل مايوكا وكريستوفر كاتونجو من زامبيا تصدّروا لائحة هدّافي البطولة برصيد 3 أهداف لكل لاعب وأصبحوا الأوفر حظاً في زيادة غلتهم في اللقاء النهائي بعد أن ودّع الثلاثي الحسين خرجه (المغرب) ومانوتشو (أنغولا) وبيير أوباميانغ (الغابون) المنافسات مع منتخبات بلدانهم. هدف الفوز الذي سجله مهاجم منتخب كوت ديفوار وأرسنال الإنجليزي في شباك مالي هو سادس هدف لمنتخب “الفيلة البرتقالية” يحرزه أحد نجوم الدوري الإنجليزي من مجموع 9 أهداف سجلها الفريق، منها ثلاثية لديديي دروغبا لاعب “البلوز” وهدف لزميله سالمون كالو بالإضافة لهدف ليحيى توريه لاعب مانشستر سيتي، أما الأهداف الثلاثة الأخرى فجاءت عن طريق إيمانويل إيبويه لاعب غلطة سراي التركي و وني ويلفريد لاعب فتيس أرنهيم الهولندي ومدافع منتخب بوركينا فاسو وليون الفرنسي بكاري كونيه بطريق الخطأ في مرمي فريقه في لقاء المنتخبين بالجولة الثانية للمجموعة الثانية. بلوغ كوت ديفوار النهائي بعد فوزها بهدف دون رد تكرر للمرة الثانية في تاريخها في النهائيات بعد أن تمكّنت من بلوغ نهائي النسخة 25 في مصر 2006 بعد فوزها على نيجيريا بهدف ديديي دروغبا.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)