الجزائر

نمذجة جديدة لأسلوب التسيير.. رهان التجديد والتفعيل



أكد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة محمد خيضر- بسكرة، البروفيسور نور الصباح عكنوش، أن الجزائر اكتسبت إطارا منهجيا جديدا دَمَجَ عناصر إيجابية مختلفة ضمن بنية النسق السياسي المُنتهج، صار من خلاله الشباب والمجتمع المدني والمرأة أكثر مرونة وفعالية وديمقراطية على المستويين الوظيفي والتنموي، وحسَّن تدريجيًا من جودة أداء مؤسسات الجمهورية وأنظمة تدبير الشأن العام.اعتبر عكنوش في تحليل خص به «الشعب»، أن خارطة الطريق المتبعة منذ تولي رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون سدة الحكم في البلاد، تبرز وجود إرادة سياسية استراتيجية في نمذجة جديدة لأسلوب التسيير، بحيث يأخذ بعدا أفقيا على أساس قيم ومفاهيم وفواعل نشطة، سيكون لها في منظور 2030 وما بعدها، دور أكبر في هندسة الدولة والمجتمع، وفق عقد معنوي وهيكلي يجمع بينهما بصيغة تشاركية تحكم العلاقة بين الحاكم والمحكوم عبر مسارات ايجابية.
وقال عكنوش، إن النهج الجديد يضمن الوصول إلى الأهداف من خلال إنتاج آليات شبابية ومجتمعية في صورة المجلس الأعلى للشباب ومرصد المجتمع المدني مثالا لا حصرا، إلى دعم الأجهزة الحكومية في توزيع مُبتكر للخطط والغايات، بما يخدم عوامل الاستقرار والنمو، ومنه موضوعيًا بلوغ تجسيد ما وصفها ب»الثلاث تاءات» المتمثلة في «تأمين مستقبلي لديمومة الأمة»، «تجديد للنخب في مختلف مستويات القرار» و»تفعيل آليات العمل الدولي».
وتابع البروفيسور قائلا: «هذه الثلاثية تعتبر ركنا شديدا تأوي إليه الدولة الوطنية في حالات الأزمات والصعوبات لإدارة المتغيرات وضبط إيقاع التغيير بسيادة وقوة، ومن دون إملاءات خارجية؛ لأن المهم هو ليس لماذا نستحدث هيئات جديدة بل كيف؟، وهو السؤال الذي يُجيب عنه مشروع الجزائر الجديدة، حيث تمت عملية الهندسة بشكل مرحلي من القاعدة في إطار مفتوح حتى تكون نوعية المخرجات متميزة، نظرا لأهمية الرهان على طبيعة فاعلة للقيادات الشابة الواعية القادرة على مسؤولية الحوكمة أخلاقيا وتنظيميا وسياسيا».


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)