الجزائر

نقلة نوعية في استعمال تكنولوجيات الاتصال بمصالح الأمن



شهدت أساليب مكافحة الجريمة تطورا كبيرا في الفترة الاخيرة، ولعل من أهم الانجازات التي حققتها المديرية العامة للأمن الوطني مواكبتها للتطورات العلمية، والتكنولوجية خاصة ما تعلق منها بأجهزة الحاسوب ووسائل الاتصال التي تساعد على تحديد، مواقع الجريمة التي أصبح العالم يعرفها بحيث تدعمت قاعة العمليات لأمن ولاية الجزائر العاصمة بأحدث التقنيات التكنولوجية الحديثة. كما تم تزويدها بالرقم الأخضر المجاني وهذا عن طريق الهاتف المحمول للمتعاملين الثلاثة بمجرد تكوين الرقم 17 و48.كل هذه الوسائل والتكنولوجيات الحديثة سمحت لرجال الشرطة، حسب ما أكده محافظ الشرطة خالد قداوي ل «الشعب» بالتدخل السريع وتأدية عملها في منتهى الحرفية لفائدة المواطن وقمع الجريمة
في مهدها، لهذا نجد قاعة العمليات التابعة لمركز العمليات والتنسيق لأمن ولاية الجزائر قد عرفت نقلة نوعية في تأدية مهامها اليومية، وهذا عن طريق مدها بالعديد من الوسائل التقنية كان آخرها كاميرات المراقبة عن بعد، وكذا نظام الحاسوب الجديد والعديد من الوسائل التقنية التي تدخل في حقل الاتصالات السلكية واللاسلكية.
وتعتبر هذه التقنية الجديدة، من أهم الدعائم الأساسية في سير هذه المصلحة لما لها من أهمية بالغة، حيث تسمح بالمراقبة عن بعد. كما أصبحت تعرف تطورا سريعا بفضل المجهودات التي ما فتئت قيادة الامن تعمل على تطويرها. هذه التجربة التي مكنت حسب قداوي من وضع حد لجميع التصرفات اللاحضرية، وكل عمليات الإجرام والكشف السريع عن السرقات وتسهيل حركة المرور، كان آخرها مواكبة خروج العديد من المواطنين أثناء انتصار الفريق الوطني لكرة القدم بحيث كانت متابعة دقيقة للحفاظ على امن المواطنين وامن ممتلكاتهم وكذلك مكنت عمليات الشرطة من القيام بعملية النجدة لضمان تدارك الأحداث غير المتوقعة، وكذا عدم الإضرار والمساس بأمن الاشخاص والممتلكات العمومية.
وتعتبر هذه المصلحة بكل ما تتوفر عليه من تكنولوجيات حديثة خاصة بالاتصال البوابة الرئيسية للشرطة الجوارية التي ما فتئت المديرية العامة للأمن الوطني تعمل على تطويرها خدمة للمواطن قصد ربطه بقطاعه، حسب ما أفاد به محافظ الشرطة.
وبالمقابل، عرفت هذه القاعة تطورا سريعا حيث تم تزويدها بالرقم الأخضر المجاني، وهذا عن طريق الهاتف المحمول للمتعاملين الثلاثة بمجرد تكوين الرقم 17 و48 يتم إلحاقهم بشرطة النجدة وعلى مدار 24 ساعة ليلا ونهارا، حتى لو كان الشخص المتصل في منطقة نائية.
ومن ضمن مهام قاعة الشرطة النجدة التي بفضلها تم تحرير فتاة كانت محتجزة مؤخرا لدى أشرار بأحياء العاصمة، وهذا عن طريق اتصالها بالهاتف الخلوي بالرقم الأخضر للشرطة، أين دلت مصالح الامن عن المكان المحتجزة به. وعلى اثر الاتصال الهاتفي تم توجيه رجال الشرطة إلى المكان حيث تم تحرير الفتاة وإيقاف المجرمين رغم تواجدها في منطقة نائية غير أن الهاتف النقال لعب دورا كبيرا في الوصول إليها.
وفي هذا الصدد، كشف قداوي أنه مستقبلا سيتم توفير وسائل متطورة لمكافحة الجريمة، مضيفا، أنه ينبغي الاستفادة من كل سبل الاستعانة بالتكنولوجيات من اجل خفض معدلات الجريمة وبالتالي تحقيق تقدم نوعي في المجتمعات الحديثة بفضل الوسائل التي ستساهم مستقبلا في الحد من الجرائم.
أما فيما يخص النجاحات المحققة في الميدان خاصة فيما تعلق بالاتصال بالرقم المجاني فإن المواطن هو أول من قيم تلك النجاحات المحققة لقوات الامن الوطني حيث أكدوا في تصريح ل «الشعب» على التطور الكبير لوسائل الاتصال التي باتت تعرفها مصالح الأمن والتي سهلت عملية الاتصال بينها وبين المواطن وفي ظرف ثواني معدودة وهو ما بات لنا واضحا خلال موجة الثلج التي اجتاحت مختلف مناطق الوطن والتي تسببت في عزل العديد من المدن والقرى والمداشر غير انه وفضل استخدام وسائل الاتصال وعلى رأسها الهاتف النقال، أرسلت مصالح الامن أرقاما خضراء عبر رسائل قصيرة لإخطار المواطنين القاطنين في المناطق المعزولة.
ولكن التقدم التكنولوجي يقول محدثينا، افرز أيضا مجالات جديدة للجريمة، فعمليات السرقة والاحتيال التي تتم عبر أجهزة الكمبيوتر ستنتشر وستصبح أكثر سرعة وتعقيدا، الأمر الذي سيعني زيادة صعوبة ملاحقة مرتكبيها، ومن المتوقع أن يستغل المجرمون شبكة الانترنت في ارتكاب جرائم السرقة في البلدان الأخرى وان تستهدف شركات الخدمات الالكترونية بشكل خاص.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)