الجزائر

نقطة صدام : «نستناو» العيد لكبير..



نقطة صدام : «نستناو» العيد لكبير..
روجوا أن عيدنا لن يكون إلا إفطارا على هلال حكومة أفل نجمها، وكما لم نر هلال العيد، فإن هلال الانقراض الحكومي لم يسطع له وزير، ويبدو أنه سيظل فتوى لحين عيد أضحى أو مولد نبوي وربما عيد اندلاع الثورة، فنحن مثلهم لسنا مستعجلين. وكما سارت البلاد لستة أشهر بلا حكومة، إلا من حومة وزارية كل «نفر» فيه جمع بين أختين، فإنه يمكن لوطن المعجزات والمصبرات والنازلات الماحقات أن يتخلى أصلا عن الحكومة…
لا أدري لماذا لا ننسى أمر التغيير الحكومي، ونرتضي مخرجا، لو اطلعتم على الغيب لاخترتم ولد عباس وبن بوزيد، فالأولويات عندنا لا تحصى وكل ملف معلق يمكن أن يشغلنا لسنين، وخاصة أننا منذ عرفناهم مسؤولين لم يثبت أنهم حلوا أزمة واحدة، فقط تخدير يليه تدوير للأزمات والقضايا، فنحن نعيش تخمة في تراكم ملفات السكن والكهرباء والماء فالأسعار ووصولا إلى «يرحم والديكم» متى ستفهمون أن زمنكم قد ولى..
نصف الكأس «المليان» في وضع الحكومة المعلق فيه بعض من الفائدة «المغيبة»، فما هو متوفر من بدائل وزارية، ليس إلا استنساخا بائسا لوجوه هي نفسها، فماذا ستكون الحكومة الجديدة غير رقم مكرر من «زيد» يقترحه من حبل ببن بوزيد، أو من ولد فرناس، يخلف ولد عباس، ومنه نكاد نجزم بأن التغيير الحكومي الوحيد الذي يمكن أن يصنع حدثا، أن ننتظر «القضاء والقدر» ليقضي أمره فيهم وفينا، فاللهم إننا لا نستطيع الدعاء عليهم، فتقبل دعاءنا على أنفسنا إذا ما ابتهلنا مرددين: اللهم شتت جمعنا وبدد نسلنا حتى لا يجدوا ما يحكمون إذا ما اتفقوا يوما على حكومة..


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)