الجزائر

نقطة صدام: مدانون ل«باراك» بشكر جزيل..



نقطة صدام: مدانون ل«باراك» بشكر جزيل..
باسم الجهاد في رقاب بعضنا البعض، حيث قنص الأرواح أضحى مهنة من لا دين ولا صوم له، تعرضت سيناء لعملية دموية راح ضحيتها أكثر من عشرين جنديا آمنا باغتتهم يد غدر آثمة لتفتك منهم حياتهم وحياة مصر مازالت تراوح ذاتها للخروج من نفقها المتعدد المشارب. لكن جديد المذبحة في حادثة سيناء لم تكن بضاعة قتل أصبحت مرادفا لجسد الأمة العربية المنتهك، وإنما شيء أعظم وأخزى، مختزله أن من ثأر لمصر وجنودها المغتالين لم يكن إلا «باراك» صهيونيا فاخر من منصبه كوزير دفاع بأنه من اقتص لأم الدنيا من قتلتها، بعدما تمكن جيشه المغوار (؟؟) في سرعة الضوء من سحق المعتدين، ليعرض جثثهم في قنواته الفضائية في إعلان للعالم بأن إسرائيل أضحت هي حامي العرب من «بغض» العرب.. مدانون نحن بعد هذه الواقعة لباراك وجيشه الصهيوني بشكر جزيل، بعدما ورّطنا جهاد «النصف رأس» في الارتماء في حضن اليهود للقصاص لنا من بعضنا البعض. فالنصر في واقعة سيناء لم يكن إلا انتصارا يهوديا، فبالإضافة إلى الهوة التي فتحتها العملية بين قطاع غزة ومصر «الثورة» كما يقولون، فإن من «ربح» المليون في مسابقة رمضان الدموية لم يكن إلا الطيران الإسرائيلي وجيشه الذي كان في المكان والتفجير المناسبين ليرد الصفعة عن مصر ويردي «قتلتنا» قتلى.. غريبة دورة الزمن، فبعد أن كان عدونا الأكبر شرعا وشريعة هم آل صهيون، ها هي الأيام تفعل فعلتها وها نحن نرتمي باسم «الجهاد» في رؤوس بعضنا البعض بين أيدي الحثالة اليهودية لتصبح الأمة العربية من خلال حادثة سيناء محمية يهودية.. فشكرا باراك، لقد ثأرت لنا من أنفسنا..


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)