الجزائر

نقطة صدام : ما فُرقع في السماء رُقع في الأرض



نقطة صدام : ما فُرقع في السماء رُقع في الأرض
يقولون، والعهدة على رواة و«رعاة» الأخبار التنموية، إن الحكومة المعلق مصيرها إلى أن يقضي فيها بعلها أمرا، قد أمرت بتجميد مشاريع البلاط و«الزينة» والنافورات، وذلك من باب التقشف بعدما لاح في الأفق شبح انهيار أسعار النفط، والخبر جميل كونه اعتراف ضمني من القمة بأنها على دراية تامة بما يجري في قاعدتها حيث ولاتها شابهوا عاصمة البلاد فاقتنوا لهم بدلا من «نخيل» تم تهريبه من بسكرة «الإسبانية» خلايا «نحل» تلسع قبل المال العام مواطنين متفرجين على تبليط مستقبلهم، وذلك بعدما أصبح التنافس التنموي بين المسؤولين على طول البلاد وعرضها، مختزلا في «مكيجة» الشوارع بنافورات حلت مشكلة التمتع بمناظر المياه بعد أن عدم الناس شربها..
الحكومة التي دعت إلى ترشيد النفقات و«المتفرقات» التنموية، هي نفسها من تبنت عن بكرة ثروة» أبيها»، فرقعة المال العمومي بشكل لم يسبق له مثل ولا مثيل، إذ في الوقت الذي كانت فيه الشوارع العميقة تنتفض بسبب انقطاعات الكهرباء وشح الحنفيات وتفشي الحاجة، أعطت (ونقصد الحكومة) تعليماتها الصارمة، بإحداث الضجة والفلكلور «الحارق» بمناسبة الذكرى الخمسين للاستقلال، وما فرقع في السماء من قصف رسمي، أرادت الحكومة أن ترقعه في الأرض بعد أن أمرت ولاتها، تحت ذريعة نفطية، بإلغاء مشاريع «القاطو» كما يطلق على عمليات التبليط والتبليط المضاد..
الأكيد أن تعليمة الحكومة الأخيرة لا علاقة لها بالرشاد ولا بالمال العام، فمن يستقطنون نادي الصنوبر ويمرون مرور الكرام على صفقة نخيل «باسق» استنزفت ملايير «مومليرة» أمام أعينهم، لا يمكنهم بأية حال أن يقنعونا بأنه وسط التبذير والإفلاس والعجز كله تذكروا «الطريطورات».. القضية أكبر، القضية أنتم و«الصيام» أو السلام..


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)