الجزائر

نقطة صدام : لكل "حجّ" قرابينه



كعادتهم منذ عرفناه حجا وعرفناهم حجيجا، فإن الشيخ بربارة، رئيس ديوان الحج والعمرة، رفع سقف وعيده وتهديده لوكالات سياحية، قال "الحاج" بربارة إنها أخلت بالتزاماتها تجاه ضيوف الرحمان. ولأن الحكاية قديمة قدم رئيس الديوان الذي يخلف وراءه، مع كل مناسبة حج، ضجيجا عن "حج" مبتور وحجاج تائهين وهائمين، فإن ما حدث وما قيل في عام الحج الفارط، هو ذاته ما سيقال وسيساق لمذبح أنهم على "غيهم" مستمرون، فلا حج تغير ولا "بربارة" يمكن أن يحيد قيد أنملة عن منصبه الثابت "المحج" والمحجة البيضاء..
بلاد، الشعب يريد الحج بعيدا عن "كعبتكم" الرسمية، لم يعد في جعبتها ما تخسره، فتكرار الإفلاس على أي مستوى كان تحصيل حاصل لبرنامج ول«بربارات" متوارثة اقتنعت بأن الله "حباها" الملك فاستعبدت ما هو تابع للملك، واستنساخ التهديدات نفسها والوعود نفسها ونفس ما حدث نفسه العام والأعوام الفارطة، يكشف فيما يفضح مستوى "الترميم" الذي أصبح جزءا من تسيير السلطة لأزمات متكررة، تنام عاما وتصحو أعواما، فلا شيء في عرفهم يسمى معالجة المشكلة من جذورها ومن "شيوخها" ومن "برارباتها" الدائمين.. في حجهم الفارط وقبل الفارط، أجمعوا على أن الموسم والمواسم كلها كانت كارثة، لكنهم في النهاية حافظوا على الكارثة. وكما سيّر الشيخ "بربارة" كوارث الأعوام الفارطة، فإن حكومة "الحج" أعادت إلى البعثة الرسمية ذاتها ثقتها في أن تظل سيدة "الكارثة" المتكررة. والمشكلة لم تكن أبدا في الوكالات السياحية وفي تقاذف التهم والمسؤوليات بين وزارة السياحة وديوان الحج، ولكنها في ثقافة أن الحج لن يكون مقبولا إلا إذا كان شيخه "بربارة". فمتى "تشدون" رحالكم بعيدا عن تعبنا وحجنا، فقد أسقطتم بإفلاسكم هذا ركن الحج من قواعد الإسلام، مادام جميعنا أضحى في حكم غير المستطيع؟


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)