الجزائر

نقطة صدام : ذرّ “الجماد” في..العيون



المعركة الدائرة بين شيخ المدربين رابح “زعلان”، وبين حفيظ دراجي الذي دشّن “شيته” بالوكالة عن روراوة وعن إفلاس رياضي متفشٍّ، تلك المباراة الإعلامية المفتعلة لا يمكن عزلها عما يجري في الضفة الأخرى من “معالك” سياسية، فالساحة نفسها والعجز ذاته، أما الملعب المفتوح فإنه عشب اصطناعي لا يغني ولا “يُعلف” من جوع مس البنية التحتية والفوقية لحاكمين، لم يعد يهمهم في موضوعنا، إلا التسيير المزمن لمراحل ما بعد الطوغو وما بعد أويحيى وما بعد بلخادم وأبوجرة..
فما يجري و”يجتر” الآن في الساحة السياسية من “تصحيح” وتمليح لوضع متعفن، سيمته الثابته الهرولة في اتجاهات مختلفة دون هدف واضح، تعبير و”تبعير” صادق عن أنهم جميعا وصلوا إلى الجدار، وكما حدث مع “الطوغو”، حيث اللعب لعبنا والنتيجة اثنان مقابل “صفرنا” المحفوظ، فإن المباريات السياسية الدائرة على قدم و”فاق”، مجرد ذر للرماد والجماد في عيون فقدت رؤيتها..
رَحَلَ أو رُحّلَ، أويحيى عن الحكومة وعن الحزب، فماذا تغير في يوميات الحكومة، لا شيء.. فقط أويحيى الذي كنا نظنه النظام، أو على الأقل جزء منه، ظهر أنه مثلنا، دخلها وخرج منها دون أن يعرف من أتى به ومن أقاله في الوقت “الرائع” لطموحه. ولأنهم كثيرون، في صورة أويحيى انتهى وقته، فإن ما حدث في مباراة أويحيى هو ما حدث في مباراة “الطوغو”، وفي مباريات بلخادم وأبوجرة والآخرين..
فغابة السلطة لم تعد بحاجة إلى شجرة تخفي غليانها، وكل ما هو مفتعل الآن من حروب وأدوار متبادلة، تُعبر عنه معركة رابح سعدان وحفيظ دراجي، اللذين نقلانا من إحصاء قتلانا في مباراتي الطوغو وتونس إلى مسرح لعب جديد عنوانه.. سعدان غضبان من دراجي ودراجي زعفان لروراوة، أما حنون العمال فلا يعجبها لا أبوجرة ولا بلخادم.. ولا حتى “لويزة”.. فقولوا لنا بربكم، إلى ما يهدف ذر “الرّمد” في العيون.. فلقد تهنا بينكم؟


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)