الجزائر

نقطة صدام : الميترو و”الشيفون”··



في فرحة تجاوزت سرعة التحاق جزائر العظمة و”البترول” بأمم ”الميترو” المنتهي الصلاحية، قارن بعضنا تدشين المشروع من طرف بوتفليقة باندلاع الثورة، وذلك بذر الرماد في العيون ووصف الحدث بأنه ”تحرير” يوازي اندلاع الثورة التحريرية· ورغم مفارقة المقارنة و”ابتذالها”، إلا أن ما نعرفه أن ”الرئيس” دشن مشروعا كان من المفروض أن يدشنه منذ سنوات وأن ”علة” العلل لم تكن فيه ولكن في تو قبل أن يقطع للرئيس أول تأشيرة ركوب في ”مكوك” الميترو الفضائي، كان قد قطع للمواطن أكثر من عهد في أكثر من وعد أخلف ركوبه··جوهر المشكلة في عرس ”الميترو” الذي احتفينا به أن جماعة ”الحكومة” التي يعلم الرئيس أكثر من أي شخص آخر أنها تراوغ وتنتهج أرقاما داسها أكثر من ”ميترو” في أكثر من منعرج رسمي كاذب، جعلت من حدث عادي ملحمة ”ثورية” أساءت إلى غرة نوفمبر قبل أن تسيء إلى برنامج الرئيس، فأين أنتم أيها السادة من زمن الميترو الذي أفل؟ فالمشروع وضع حجره الأساسي منذ عشرات السنين، وتجسيده اليوم لن يغفر للحكومة فشل ”الروتار” بعدما أصبحت الأمم الأخرى تفكر في ”بساط” الريح للتخلص من أزمات الميتروات··
حري بالحكومة التي التي داسها ”الميترو” منذ زمن أن تجد حلا عاجلا لثورة ”الشيفون” التي سيدشنها ”اليوم” أكثر من عشرين ألف تاجر اختاروا قبلة البرلمان ليقولوا للجميع إنكم ”شيفون في شيفون”، فلماذا تحرمون الفقراء ”شيفونهم”؟ وحجة ”ثوار الشيفون” أن ”الميترو” بتوقيته الحالي المتأخر بعشرات السنين لم يعد إلا جزءا من بضاعة ”الشيفون” والكساد المستشري في هذا الوطن؟
يكتبها: أسامة وحيد


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)