الجزائر

نقطة صدام : الشيخ الدكتور «سعدي مدني»



نقطة صدام : الشيخ الدكتور «سعدي مدني»
رغم يقيني المطلق بأن التشريعيات لن تكون في «أعجن» الأحوال إلا «طلاقا» بائنا بثلاث لا «ناقض» لها إلا زوج أو معجزة محللة لقسم هذا فراق بيننا وبين طبقة سياسية تخامرت مع الحكومة فتآمرت على الرئيس بعد أن أفرغت «نوفمبره» من محتواه بعدما «هودجت» كل من هب ودب على رأس قوائمها، رغم يقيني ذلك، إلا أن برقيتي المقاطعة الانتخابية، اللتين صدرتا عن عباسي «راضع» من «قطر» ومن سعدي مستحم وقابع بنهر «السين» الفرنسي، أعادتا إليّ وأقصد البرقيتين السياسيتين بعض الثقة في موعد انتخابي رغم طبعته البالية والمبتذلة، إلا أنه يكيفه تميّزا أن وحد بين نقيضين كانا هما حطب ونيران العشرية الحمراء..
حين يتقاطع عباسي مدني مع خصمه اللدود الدكتور سعيد سعدي في شأن واحد ويدعوان إلى مقاطعة انتخابات حكمنا عليها مسبقا بأنها فارغة الموضوع والمزروع السياسي، يحق لنا السؤال عن هوية ذات»الآمر» القطري أو الفرنسي الذي أوحى للرجلين أن يتحركا في الوقت بدل الضائع ليتحالفا ضد ما كنا نعتقده «طلاقا» بالثلاث بين البرلمان والشعب، فإذا بالبعل المحلل يلقي بيمينه ليلغي يمين طلاقنا الثلاثي البائن ويفتح أفقا جديدا للتعجب والعجب العاجل الذي توأم النقيضين.
يكفي تشريعيات ماي أهمية أن نالت مكرمة وقوف عباسي مدني ضدها ليلتحف بركبه سعدي كان لا يتردد في التصريح بأنه لن يدخل الجنة إذا ما بلغه أن عباسي مدني فيها، فإذا بالتشريعيات تجعل منهما رجلين على قلب و«مقاطعة» واحدة، ولأن الحال كما هو الآن فإن الطرفين اللذين كانا فتيلا ل «محرقة» الجزائر يدعوان للمقاطعة، فأي «مباضعة» يا ترى جمعت بين الضدين؟


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)