نقطة صدام: أوباما طيب وأنتم ماذا..؟

قبيل ساعات من تنحيته دغدغ حسني مبارك ''المخلوع'' مشاعر حسين باراك ''الخالع'' بالشهادة له عبر قناة ال''بي بي سي'' الأمريكية (؟؟) بأن ''الخالع'' رجل طيب، في إقرار من مبارك بأنه لا يزال متمسكا بالسرير الأمريكي وأنه متأثر جدا بقضية ''الخلع'' التي تعرض لها عن ''طيب'' خاطر من رجل ''طيب'' كان بالأمس القريب نعم ''الخلل'' ونعم الخليل لسيادة الريّس.. تزامنا مع ظهور الطلائع الأولى للبوارج الحربية الأمريكية في شواطئ ليبيا والتي تسعى لإحراق خيمته فوق رأسه.
بعث القذافي عبر قناة ال''إ بي سي'' الأمريكية (؟؟) رسالة غزل باتجاه رجل أعلن عليه حربا كونية ليشهد له الأخ القائد بأنه طيب، والمفارقة العجيبة بين ''طيّب'' المصرية و''طيّب'' الليبية أنها صدرت من رئيسين نزعا عن موتهما شرف أن يبصقا في وجه من يعرفان، ويعرف العالم كله أنه ''خالعهما'' ليزايدا عليه وهو يطعن في جثتيهما بتنظيم قصائد ''الطيبة'' في حق شخصه الكريم.. قرار النائب العام بمتابعة حسني مبارك بتهم الفساد وغيرها من ''توابل'' إذا سقط الثور كثر سالخوه، فيه من المغالطة ما فيه من الإجحاف في حق ''مبارك'' مصر ذل، فالمنطق لا يمكنه أن يحاسب رئيسا كان هو ''الطاعم'' لأكثر من ثلاثين حولا من إطعام الجميع، ومن ''العبط'' من كان ''رئيسا'' وليس غفيرا على ما أنفقت يمينه عن شماله، والأصح في الموضوع أنه إذا كان لا بد من محاكمات فإن تهمة مبارك والقذافي الثابتة هي ''الحمق'' و''البلادة'' التي دفعت ''ثورين'' نازفين لكي يشهدا في حق ''قاتلهما'' بأنه جلاد طيب.. فحاكموا الأحمقين بتهمة شهادة الزور لحظة خروج الروح.
أما ما عداها فإن الرجلين بريئان من تهم الفساد كونهما كانا هما الثروة وهما الدولة ولا يمكن مساءلة من تصرف في ماله وفي عياله.