الجزائر

نقطة ساخنة



نقطة ساخنة
إذا كانت مجابهة فرنسا الاستعمارية و شركائها في الحلف الأطلسي للثورة التحريرية في الداخل قد طبعتها سياسة الفأس و المعول و قبر كل ما يتحرك ، فالأمر صعب عليها في الخارج حيث حركت جبهة التحرير الوطني ترسانة دبلوماسييها من الكفاءات الجزائرية التي شربت و ارتوت من مقاومة الأمير عبد القادر و أحمد باي و الزعاطشة و لا لا نسومر و غيرهم ممن لا يشق لهم غبار من أمثال سعد دحلب و عبد القادر شمندلي الذي كان مقيما في الولايات المتحدة و تربطه علاقات وطيدة بالبيت الأبيض و الكونغرس الأمركيين ، ناهيك عن امحمد يزيد و الأخضر الابراهيمي و الصغير مصطفاي ...و لم يخذل العالم المتحرر خاصة الافريقي و العربي و الاسلامي كفاح الشعب الجزائري الذي استمر 132 سنة في وجه أكبر استعمارات القرن التاسع عشر فأمده بيد العون و التأييد الصادح في كل المحافل و بكل الثمن ، فقد دفعت ايطاليا ثمن وقوفها إلى جانب الجزائر إبّان المفاوضات في أن قتلت المخابرات الفرنسية المدير العام للشركة البترولية " إيني" التي نبهت الحكومة المؤقتة الجزائرية بوجود حقول النفط في الصحراء و أن باريس لا تنوي التخلي عن الجنوب.و حرّكت فرنسا حربا دبلوماسية ضروسا ضد الهند التي طالبت فرنسا في الأمم المتحدة بإيجاد حل للقضية الجزائرية. و دفعت مصر الفاتورة الأكبر بالعدوان الثلاثي عليها نظير إيوائها الوفد الخارجي للجزائر إبان الثورة و كذلك فعل المغرب و سوريا و لبنان و العراق...الدبلوماسية الجزائرية و بعد سنوات من الاستقلال تقف مسافة واحدة من جميع النزاعات سواء العربية أو الافريقية و لا تحيد عن عقيدتها الثورية بأن لا تتدخل في شأن غيرها و لا توظف الدولة جيشها خارج حدودها مهما كانت الاغراءات و أساليب الاستدراج ليس جميلا تتصدق به و لكن عقيدة ثورية ترسم للدبلوماسية الجزائرية المسار الذي تنتهجه في التعامل ما الشائك من الأمور و تترك للدول ذات النزاعات أو بؤر التوتر تصور حلولها و لا تبخل بالنصيحة عندما يطلب منها . ليس إلّا




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)