الجزائر

نقص فادح في عيادات التوليد بالمسيلة



جدد المواطنون، في المسيلة وبالضبط عبر البلديات والدوائر التي تفتقر إلى أقسام ولادة، مطالبتهم بفتح أجنحة لهذا الغرض، بالعيادات متعددة الخدمات والقضاء على هاجس التنقلات على مسافات بعيد تفوق في بعض الأحيان 100 كلم.هذه المشكلة التي توصف بالواقع المرير يقول المتصلون ب"الشروق"، لطالما أثارت سخط المواطنين، وخوفهم على أرواح النساء الحوامل والأجنة، ويشار هنا إلى بعض البلديات الجنوبية، مثل بلديتي اسليم وبئر الفضة وغيرهما من المناطق النائية والبلديات التي لا تزال تفتقر إلى أدنى الشروط الصحية التي تتطلبها حالات كهذه، قلق يتضاعف كلما أعلن وجود امرأة في حالة مخاض. وأبرز ما يطرح أمام هؤلاء النقل، ناهيك عن المسافة التي تقطعها المرأة الحامل، حيث تتراوح ما بين 70 إلى 80 كلم، بهدف الوصول إلى مستشفى الولادة، وفي بعض الأحيان يصطدم المواطن ببعض الإجراءات والتعقيدات كأن يطلب منه التوجه حيث يقيم، مشددين على ضرورة تدخل الجهات المعنية لحل المشكل عبر تراب الولاية، التي ظلت تعاني من هذا الإشكال لنحو 20 سنة مضت.
هذه الهواجس تقابلها الوضعية العامة لمختلف أجنحة الولادة، وتبعا للتقرير الذي أعدته لجنة الصحة والنظافة وحماية البيئة على مستوى المجلس الشعبي الولائي في 2018، تطرق إلى بعض الأرقام والبيانات ذات الصلة، فالمؤسسة الاستشفائية للتوليد سليمان عميرات بعاصمة الولاية تعاني ضغطا رهيبا، حيث حالات الولادة الطبيعية تصل إلى نحو 750 ولادة بينما الولادات القيصرية قدرت ب 200 حالة وهذا خلال شهر، أما في بوسعادة فاللجنة تحدثت عن الاكتظاظ، إذ كل 24 ساعة يتم تسجيل 30 حالة ولادة طبيعية و08 حالات ولادة قيصرية، وفي مقرة يسجل معدل 300 ولادة في الشهر، ونفس الشيء في عين الملح وبن سرور ومناطق أخرى.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)