نقص فادح في المراحيض العمومية بوسط المدينة

تعاني وسط مدينة عنابة من نقص فادح في المراحيض العمومية وهو الواقع المرير الذي يصطدم به المواطنون يوميا، فرغم أنها ضرورية إلا أن عدد المراحيض العمومية المتوفرة يبقى غير كاف والعديد منها تنعدم فيها أبسط شروط النظافة وهو ما يستدعي إعادة النظر في الجانب الصحي لهذه المراحيض، كما اشتكى المواطنون من غلق المراحيض اليومية في الفترة المسائية، وطالبوا من السلطات توفير «أبسط» شيء يحتاجه الإنسان معتبرين أن نقص المراحيض في رابع أكبر مدينة في الجزائر يعتبر عارا كبيرا، وحتى السياح الأجانب الذين زاروا مدينة عنابة في فصل الصيف تفاجؤوا لعدم توفر المراحيض العمومية بوسط المدينة وعدم توفر حتى الإشارات التي تشير لتواجدها، أما في بقية البلديات فالمراحيض العمومية غائبة تماما وهو ما يستدعي ضرورة التفكير في إنجازها مستقبلا خاصة أنه يوجد العديد من الأشخاص الذين يحتاجون لاستعمال المراحيض لدواعي صحية خاصة الذين يعانون من داء السكري، ويساهم غياب أو نقص المراحيض في مدينة عنابة ظهور سلوكات غير أخلاقية أبطالها المواطنون الذين لا يجدون أي حل سوى «التبول» في الطريق العام وفي الطرق الوطنية كالطريق الوطني رقم 16 أو الطريق الوطني رقم 44 ويضربون عرض الحائط العائلات التي تمر على هذا الطريق وتعتبر هذه السلوكات غير الحضارية وليدة عدم توفير السلطات للمراحيض العمومية وتتحمل الجهات المعنية مسؤولية أخطائها وهفواتها، وأصبح المواطنون يطالبون بتوفير الضروريات ولم يطلبوا المستحيل أو تحقيق المعجزات.