نقص التدفئة والإطعام والنقل يؤرق تلاميذ المناطق النائية

تعرف العديد من المؤسسات التربوية بمختلف مستوياتها، لاسيما بالمناطق النائية لولاية سطيف، نقائص كبيرة كالاكتظاظ الذي يزداد من سنة لأخرى، والتذبذب في النقل المدرسي والنقص في التدفئة، وكذا رداءة الوجبات المقدمة بالمطاعم المدرسية.سجل ببعض المدارس تجاوز عدد التلاميذ داخل الحجرة الواحدة 52 تلميذا، ناهيك عن المدارس بكل المدن الكبرى الأخرى بالولاية، مع بقاء العمل بنظام الدوامين من الساعة الثامنة صباحا إلى الخامسة مساء. وتنطبق هذه الحالة على المتوسطات والثانويات. والغريب في الأمر أن المسؤولين عن قطاع التربية يؤكدون أن هناك تدني عدد التلاميذ داخل الحجرة إلى دون الثلاثين لكن الواقع عكس ذلك. كما تعرف العديد من المؤسسات التربوية انعدام التدفئة، خاصة التي لاتزال تستغل بمدافئ قديمة وبمادتي المازوت في المناطق غير الحضرية والغاز بالمدن، حيث تجاوز عمر الكثير منها عشرون سنة، فمنها المعطلة وأخرى غير الصالحة، ما جعلها تشكل خطرا محدقا على التلاميذ. وقد عرفت العديد من الحالات في السنوات الماضية لإغماء تلاميذ نقلهم لمصالح الاستعجالات بعد استنشاقهم لغاز أكسيد الكربون. أما المناطق النائية فلايزال تلاميذها محرومين من الإطعام المدرسي بالرغم من وجود مطاعم مدرسية. كما تشهد العديد من المؤسسات التربوية، خاصة الثانويات، اختلالات كبيرة في نقص التأطير الإداري والتربوي، فالإمكانيات كبيرة والأموال تزداد من سنة لأخرى لكن المعاناة أيضا تتضاعف من سنة لأخرى.