نقاش مفتوح

 ردّا على ما ورد في مقال السيد بدعيدة مدير متوسطة بباتنة في جريدة ''الخبر''، في إطار النقاش المفتوح حول تصريحات الطاهر بن عيشة، بحيث أصدر حكما على المؤرّخ، المتمثّل في إلغاء اسمه من قائمة المثقفين الجزائريين، لأنه، وحسب رأيه فإن السيد الطاهر، وبسبب تسميته لابنه على اسم قاتل الكاهنة فهو يشجّع القتل والإرهاب!
أنا أسأل السيد بدعيدة من أعطاه هذا التفويض، ومن أعطاك هذه الصلاحية لتصير حكما على أحد أعمدة المثقفين الجزائريين؟.
هل تعلم أن الكاهنة كانت عَقبة في نشر الإسلام بشمال إفريقيا شأنها شأن المرتدّ كسيلة قاتل عقبة بن نافع الفهري.
إن الأمازيغية في الجزائر ثقافة وأصالة، وليست عرقية كما فهمها بعض المتمزّغين، وأن سكان المغرب الإسلامي أمازيغ، حقيقة لا جدال فيها، وأنهم تعربوا بدخولهم الإسلام. وللإشارة أن سكان جرجرة يفضلون كلمة ''زواوة'' على ''قبائلي''، لأن هذه الأخيرة كلمة أطلقها الإستعمار الفرنسي على السكان لتنصيرهم.
إن تاريخ المغرب الإسلامي في حاجة إلى مؤرخين منصفين، وإلى غربلة حقيقية لتصفيته من الشوائب، وتنقل إلى الأجيال الوقائع والأحداث دون تزييف ولا روتوشات، ليشبّ هذا الجيل على الإعتزاز بالذّات، دون شوفينية على غرار السيد بن عزوزي وبدعيدة.
لا يمكن ولن نسمح بتقزيم الرجل أو تشويه صورته، وهو المثقف الجزائري الذي كرّس حياته في خدمة الإسلام، من خلال رحلاته وبرامجه الإذاعية للتعريف بالدول الإسلامية في وسط آسيا.