نظمت عدة فعاليات ثرية ومتنوعة

عاش سكان مدينة دلس شرق مقر الولاية بومرداس على وقع نشاطات ثرية متنوعة إحياء لشهر التراث الثقافي ( 18 أفريل - 18 ماي)، حيث أعطيت بالمناسبة إشارة الإنطلاقة الرسمية لفعاليات إحياء هذا الشهر الثقافي. وعرفت الإحتفالات التي أقيمت بمواقع مختلفة من المدينة وبحضور السلطات وممثلي مختلف الجمعيات الثقافية والمجتمع المدني تنظيم عدد من التظاهرات على غرار معارض متنوعة حول التراث الثقافي ومختلف الصناعات التقليدية وأنشطة فنية منوعة وغيرها. وتجدر الإشارة إلى أنه من بين أهم ما يتضمنه برنامج إحياء هذه التظاهرة التي تحمل هذه السنة شعار تراثي.. مستقبلي ، حسب المنظمين، تنظيم يوم دراسي حول التراث الثقافي بين الواقع والآفاق بالمركز الثقافي محمد الشيخ ببلدية دلس يوم 8 ماي القادم. وستعرف هذه الفعالية، وفقا للبرنامج المسطر، مشاركة عدد من جامعات الوطن بأخصائييها وباحثيها في المجال ومخابر ومعاهد وطنية متخصصة في التراث الثقافي بغرض التعريف بالمعالم التاريخية المحمية بالولاية وأهم إجراءات الحماية المتخذة. وتهدف هذه الفعالية كذلك، إستنادا لنفس المنظمين، إلى إثراء مشروع دراسة ومتابعة أشغال ترميم الممتلك الثقافي المحمي المتمثل في منارة بن غوت بمختلف التوجيهات العلمية والتقنية بغرض إعادة الإعتبار لهذا الممتلك الثقافي المحمي. ويتضمن البرنامج المسطر لهذه التظاهرة كذلك تنظيم أيام ثقافية وإعلامية متنقلة لعدد من بلديات الولاية حول التراث الثقافي تتضمن معارض حول التراث الثقافي والكتب والصناعة التقليدية ومحاضرات وندوات حول التراث وغيرها. وتجوب هذه الفعالية، التي من بين ما تهدف إليه تشجيع القراءة والمطالعة العمومية للتراث الثقافي الوطني والتعريف به وبأهمية المحافظة عليه، كل من بلدية بودواو ابتداء من تاريخ 22 أفريل إلى غاية 26 افريل، حيث ستحتضنها مكتبة المجاهد قويقح مصطفي ويشارك في تنشيطها جمعية القمم الشبابية . وبعد ذلك ومن تاريخ 29 أفريل وإلى غاية 3 ماي القادم، تستقر هذه القافلة الثقافية بالمكتبة العمومية خطاب زهرة ببلدية برج منايل، حيث سيشارك في تنشيطها جمعية نوميديا الثقافية . وتتنقل الفعالية بعد ذلك إلى بلدية لقلاطة حيث ستحتضنها مكتبة خيرالدين أحمد العمومية من 6 ماي إلى 10 ماي بمشاركة جمعية الأنامل الذهبية . ويتضمن البرنامج العام لفعالية شهر التراث كذلك تنظيم معرض آخر حول التراث الثقافي بدار الثقافة رشيد ميموني بمدينة بومرداس يوم 17 ماي بمشاركة عدد من المديريات الولائية المعنية وجمعيات ثقافية وشخصيات فنية وثقافية وغيرهم. وتم برمجة بالمناسبة كذلك حملة تطوعية لتنظيف القطاع المحفوظ بقصبة دلس تحت شعار نظف محيطك بغرض تحسيس السلطات المعنية والجمعيات والقطاعات المعنية والسكان من خلال إشراكهم في العملية بأهمية إستمرار عمليات الحفاظ على البيئة والنظافة لإعادة الإعتبار للقطاع المحفوظ وتوفير وتهيئة الظروف المناسبة لجلب الزوار والسياح للمنطقة. ويتضمن برنامج الإحتفالية كذلك تنظيم يوم 12 ماي رحلة بيداغوجية لأطفال المدارس وفئة الشباب إلى القصبة العتيقة لمدينة دلس.